رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأيقونة مستوحاة من كتاب الدفنار "الأنتيفوناريون الصعيدي"، ومجمع القداس بحسب ترتيب القداس الباسيلي ، وأوشية الأب البطريرك ونصوص طقسية كنسية أخري متعددة. يظهر في منتصف الأيقونة جالسًا، البابا ديسقورس مُمسكاً بعصا الرعاية "الحية النحاسية"، وهو البطريرك الوحيد بالأيقونة الممسك بالحية النحاسية وعلى رأسه تاج، لكونه بطل هذه الأيقونة، وبيده الأخرى مُمسكًا بمصباح ، كما ندعوه في صلوات الكنيسة "مصباح الأرثوذكسية"، وعليه وشاح أحمر رمزًا للنصرة والعظمة وأيضاً رمزًا للآلام والاضطهادات التي مر بها ، مكتوب عليه بالقبطية "مصباح الارثوذكسية"، ونري ذقنه وقد نتف بعض من أجزائها، إلا أننا نجده في منظر بهي عظيم. على ناحية اليمين نري في المقدمة، القديس ساويرس الأنطاكي، واقفًا منتصبًا ثابتًا، ناظراً لنا وبيده يشير إلى البابا ديسقورس موضحا استقامة تعليمه ، وباليد الأخرى ممسكًا بمنجل، كما جاء في الأنتيفوناريون الصعيدي الخاص به "متي سيأتي ساويرس وينقي كرم رب الصباؤوت"، فهي رمز لتنقيته للتعاليم المخالفة. وخلف البابا ديسقوروس نري القديس مكاريوس الشهيد أسقف إتكو وأحد الثلاث مقارات الذي ساند البابا ديسقوروس في جهادة ليعلن الإيمان المستقيم، وقد استشهد لثباته وتمسكه بالإيمان المستقيم، وهو يضع يده على البابا ديسقورس كنوع من الصداقة والمساندة ويده الأخرى يضعها على صدره وهو منحني في حالة تقدير وخضوع للبابا العظيم. وفي الخلف نري البابا كيرلس الكبير عمود الدين، ممسكا بأيقونة العذراء والدة الإله وبيده الأخرى صحيفة بيها مقدمة قانون الإيمان وهو ينظر إلى البابا أثناسيوس، كأنه يكلمه ويطمئنه أنه ثابت على ما استلمه منه. وفي الجانب الآخر من الخلف نرى البابا أثناسيوس الرسولي، ممسكًا بلوح عليه قانون الإيمان، وبيده الأخر يبارك، فهو أكبر شخصيات تلك الأيقونة من حيث الترتيب الزمني، وهو أيضا ينظر إلينا ، مُعطياً رسالة لنا أن نحافظ على ما استلمناه ولا نفرط فيه مهما كان الثمن. ثم نرى كل من البابا أثناسيوس والبابا كيرلس معلمو المسكونة الكبار، يرتدون وشاحات حمراء رمزًا لعظمتهم ولما لاقوه من اضطهاد أثناء فترة خدمتهم، وتلك الوشاحات في حالة محركة ديناميكية، لتعبر عن حالة أرواحهم الطائرة والمتعمقة في الكتاب المقدس، أمامه مباشرة نري القديس باسيليوس الكبير ممسكا بالكتاب المقدس بيد، وبالأخرى ورقة ملفوفة، رمزاً للإيمان المستقيم الذي لا عبث فيه، وهو ينظر نظره بعيده متأملة، وأمامه نرى القديس يوحنا ذهبي الفم ممسكًا بالكتاب المقدس أيضًا، مشاورًا بيده الأخرى علي القديس البابا ديسقورس، ليعلن استقامة إيمانه، وهو ناظراً له. في الأعلى نري "مونوجرام" أي علامة اختصار لأسم المسيح (XP)، وبجانبهم حرفي الألفا والأوميجا، أي أنه الله، وتلك العلامة ترمز لوجود الله الدائم في فكر الأباء ووجدانهم. أما في أرضية الأيقونة فنري شخص تحت أقدام الأباء المستقيمي الإيمان ، واضعًا يده على عينه وأذنه فهو لا يريد أن يري أو يسمع التعاليم المستقيمة ومن تحته أورقًا مبعثرة التي تتمثل في "تعاليمه"، وهي أوراقًا فارغة، وهذا الشخص رمزًا للهراطقة وأصحاب التعليم المخالف، وقد سند البابا ديسقورس عصاته عليه كحربة، رمزًا للتعليم المستقيم الذي يدحض تعاليم هذا الهرطوقي المخالف. وأخيرًا الكتابات، في الأعلى والأسفل مكتوب بها أسماء الشخصيات الموجودة في الأيقونة بحسب ما ورد في مجمع القداس الباسيلي، "البطريرك القديس ساويروس ومعلمنا ديسقوروس، والقديس أثناسيوس، والقديس يوحنا ذهبي الفم، والقديس كيرلس والقديس باسيليوس"، ومعهم القديس مكاريوس أحد الثلاث مقارات وهو مذكور أيضاً في المجمع. أما الشارتان باللون الأحمر في مقدمة الأيقونة فمكتوب بهما بالقبطي الصعيدي: "حاربت الملوك وحفظت الإيمان ، يا رئيس كهنة المسيح المكرم"، والكلام هنا من أنتيفوناريون القديس البابا ديسقورس. أما في خلفية الأيقونة فمكتوب: "صار أباؤنا القديسون كواكب عظيمة تنير المسكونة كلها، أحبوا حياة الملائكة وطُهر مخلصهم، تمنطقوا بقوة العلا حتى يسحقوا رأس التنين، محوا أشواك الهراطقة وعثراتهم بفضائلهم حتى أكملوا سعيهم حسنا." من أنتيفوناريون للقديس البابا المعظم الأنبا ديسقورس والأنبا مكاريوس أسقف إتكو. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيقونة للقديس لوقا البشير يرسم أيقونة والدة الإله حاملة المخلص |
صرتِ أيقونة لمن حبلتي به، لكي نصير نحن أيضًا أيقونة لمن يحملنا فيه |
مصابيح المحبه |
مصابيح أرضية |
مصابيح المستقبل |