الرضاعة الطبيعية تحرق الدهون
الطبيعة التي تدخّلت في حملكِ وساعدتكِ في كسب الوزن المفيد والضروري لكِ ولطفلك، تتدخّل أيضاً بعد ولادتك، وتساعدكِ هذه المرة في خسارة الوزن الذي اكتسبته في غضون تسعة أشهر، وذلك عن طريق الرضاعة التي يُمكن أن تحرق ما بين 300 و500 سعره حرارية في اليوم. نعم، هذا صحيح، يُمكن للرضاعة الطبيعية أن تؤمّن لكِ خسارة منتظمة للوزن، ومردّ ذلك في شكل أساسي إلى طبيعة حليب الذي هو عبارة عن خلطة مميّزة من عناصر داعمة للمناعة وفيتامينات أساسية للنمو. وبما أنّ جسمكِ غير معتاد بطبيعته على إنتاج هذا النوع من الخلطات، فسيكون عليه بذل جهد مضاعف لتلبية طلبات طفلكِ واحتياجاته منها. إضافةً إلى نوعية الحليب، الطاقة التي تبذلينها أثناء الرضاعة تُساعدكِ في حرق جزء كبير من السعرات الحرارية التي تستهلكينها يومياً. وما لم تُعوّضي عن هذه السعرات بالغذاء الإضافي، توقّعي لجسمكِ أن يبدأ في خسارة الوزن. هذا ويُمكن لنمط عيشكِ الجديد والمليء بالمشاغل بعد الولادة أن يُشكّل بدوره عاملاً مؤثراً وفعّالاً في التخلّص من كيلوجرامات الحمل. والجدير ذكره أن في حال لديكِ استعداداً وراثياً للسمنة أو في حال اكتسبتِ كيلوجرامات زائدة عن تلك التي سمح لكِ بها الطبيب أثناء الحمل، فإنّ الرضاعة الطبيعية لن تنفعكِ في استعادة الرشاقة التي كنتِ عليها قبل الولادة. وهذا لا يعني بأنّ فوائد الرضاعة ستضيع فيكِ هباءً، بل يعني أنها وحدها لا تكفيكِ ولا بدّ أن تُدعّميها بنظام غذائي صحي وتمارين رياضية يومية