بعض من الذين يتكلمون بحماسة عن المسيح الرب يا إخوتي، فقدوا إيمانهم بالله الحي وظنوا أن الموضوع خيال لأنهم لم يقتربوا منه كشخص حي يحتاجون إليه كمخلِّص لهم على مستوى احتياج قلبهم من الداخل، وبالتالي لم يمسهم من الداخل ولم يروا مجده، فعاشوا متغربين عن الله ووضعوا أفكار وأوهام عنه ومعرفتهم صارت حاجز وحائط سد يمنعهم عن الله، فضعفوا وانهاروا نفسياً وتحطم إيمانهم الشكلي وفي النهاية جدفوا على الله واعتبروه صامت ولا يهتم لأنهم لا يرونه حاضر في حياتهم الشخصية لأن لازال برقع من الظلمة موضوع في أذهانهم التي يظنون أنها استنارت، لأنهم يقيسون معرفتهم بالله على قدر معلوماتهم عنه وقدرتهم على البحث والاستنتاج، وهذا خطير للغاية لأنه يمنع النفس من معرفة الله الحقيقية كنور وشركة وحياة ...