ذات يوم بعد المناولة المقدسة، رأيتُ الطفل يسوع واقفاً قرب مسجدي ومتَّكئاً عليه بيديه الصغيرتين. رغم أنه لم يكن إلاّ طفلاً صغيراً، امتلأت نفسي رهبة وخوفاً لأنني رأيتُ فيه قاضِيَّ وسيّدي وخالقي، ترتجف الملائكة في حضرة قداسته. وفي الوقت نفسه فاضت نفسي بحبٍّ لا يوصف، فَخِلْتُ أنني سأموت تحت تأثيره. أرى أنّ يسوع قوَّى نفسي ومكَّنَها من الإقامة معه وإلاّ لما تمكَّنْتُ من تحمّل ما اختبرتُه آنذاك.