رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف اغتيل أمين شرطة أكتوبر أمام منزله في دقائق؟
عقارب الساعة تشير إلى الساعة الـ10 ونصف صباحًا، يسود الهدوء حي البشاير بمدينة السادس من أكتوبر، الأمور تسير على ما يرام، بينما يسلك أمين الشرطة صلاح حسن عبد العال، من قوة قسم شرطة أول أكتوبر، طريق العودة إلى منزله بعد عناء يوم عمل طويل. في تمام الساعة 10:45 صباحًا؛ قطعت سيارة ملاكي بيجو 504 سوداء اللون هدوء الحي الـ11، إذ ترجل ملثمان مدججين بالأسلحة من السيارة، ليطلقا الرصاص صوب أمين الشرطة صلاح حسن عبد العال، الذي سقط جثة هامدة متأثرًا بإصابته بـ3 طلقات بالرأس والصدر، وفق مناظرة النيابة. في ثوان معدودة، لاذ منفذا الحادث بالفرار، وسط أصوات صراخ وعويل زوجة وأطفال الشرطي بعد مشاهدتهم لمقتل "رب الأسرة" أمام أعينهم في كابوس تمنوّا لو أنهم استفاقوا منه. حالة من الهرج والمرج سادت المكان، عربة إسعاف تصل موقع الحادث في محاولة لإنقاذ الشرطي، لكنه كان قد فارق الحياة، فيما تسيطر حالة من الذعر على قاطني المنطقة من هول الحادثة. وصل اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، لتفقد مسرح الجريمة يرافقه اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعقيد محمد حامد، مفتش مباحث أكتوبر. بعبارات ممزوجة بمشاعر الحزن والأسى، وجه "العراقي" برعاية أسرة شهيد الواجب الوطني، مشددًا على ملاحقة الجناة، وتضييق الخناق عليهما بنشر عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بأكتوبر وطريق الواحات. وعقب مناظرة الجثة، أمر إسلام المنشاوي، مدير نيابة ثان أكتوبر، بإرسال 5 فوارغ طلقات من مسرح الحادث إلى خبراء الأدلة الجنائية لفحصها، وبيان أعيرتها ومضاهاتها بالأعيرة المستخدمة في الحوادث الإرهابية المسبقة، وخاصة محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ومهاجمة سيارة شرطة أعلى محور 26 يوليو. كما كلفت النيابة خبراء الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي بتحديد مسافة إطلاق النيران على الشهيد، وانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان أمين الشرطة للتصريح بالدفن. وانطلقت مجموعات قتالية وقوة من مباحث قطاع أكتوبر بقيادة اللواء محمود خليل، نائب مدير مباحث الجيزة، والعميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس قطاع أكتوبر، لعمل مسح شامل لمحيط موقع الحادث، ومداهمة بعض البؤر الإجرامية بطريق الواحات. وللمرة الثانية على التوالي، أعلنت حركة حسم الإخوانية مسؤوليتها عن تنفيذ حادث إرهابي بمحافظة الجيزة، حيث تبنت في وقت سابق محاولة الاغتيال الفاشلة الدكتور علي جمعة. ونشرت الحركة صورًا لرصد وتنفيذ العملية عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، لافتة بأن عناصر الحركة رصدوا تفقد الشهيد محيط منزله صباحًا، وسيارته خوفًا من وجود عبوة ناسفة أسفلها علاوة على رصد تركه سيارته الملاكي في جهة مغايرة. وفي رسالة شديدة اللهجة من الحركة لوزارة الداخلية ورجال الشرطة قالت "طلبنا منكم قبل ألا تبحثوا عنا فنحن من سيجدكم نحن من يرصد خطواتكم ويرقب تحركاتكم حتى لو اختبئتم وغيرتم بيوتكم وأسماءكم". هذا الخبر منقول من : مصراوى |
|