منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 02 - 2013, 08:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,340

دراسة في القانون الكنسي

(2) طبيعة الكنيسة وأساس قيامها


_____تمهيد_____
+ ثبت أساس الكنيسة
وحداينة القلب التي للمحبة فلتتأصل فينا
+ صلوا من أجل سلامة الواحدة الوحيدة المقدسة
الجامعة الرسولية، كنيسة الله الأرثوذكسية
+ هذه الذي اقتنيتها لك بالدم الكريم الذي لمسيحك
احفظها بسلام وجميع الأساقفة الذين فيها ... الخ ... – القداس الإلهي
يهمنا جميعاً أن نعي بوضوح تام من هي الكنيسة وماذا تمثل لنا وما هي طبيعتها وعلى أي أساس بٌنيت، وهل نحن منها وفيها وما هي مكانتنا فيها كشعب ورعية الله !!!

لنا أن نعي ونُدرك تمام الإدراك إن الأوصاف التي توصف بها الكنيسة، سواء في الكتاب المقدس أو في تعاليم آباء الكنيسة المقدسة، تُظهر بوضوح شديد أن الكنيسة ليست شكلاً آخر من أشكال تجمعات الناس مثلما هو قائم في الحياة الاجتماعية، فليست هي تكتلات البشر أو مجرد أناس يتفقون حول فكرة أو حتى حول مجرد تعليم أو مجرد عقيدة فكريه معينة أو محدده الملامح والأوصاف، أو انحياز لأفكار أو معلومات أو مبدأ من اختراع الناس !!!
ومن المعروف عند الجميع أن الكنيسة توصف بعدة أوصاف كثيرة متنوعة، فهي مثلاً الحظيرة، البنيان، البيت، عروس المسيح المختارة، مستشفى الله، مزرعة الله ... الخ ..، وينبغي أن نركز ونعي أنها بوجه خاص جداً هي جسد، ولكنها ليست أي جسد بل جسد المسيح الحي، لحمه وعظامه، لذلك علينا أن نفهم أن كل المعاني التي أُطلقت على الكنيسة ينبغي أن تُصب في المعنى الأساسي والجوهري وهو [ الكنيسة جسد المسيح الحي القائم من الأموات ] وعموماً نجد أن القديس يوحنا ذهبي الفم يُعدد هذه الأوصاف قائلاً:
  • [ للكنيسة أوصاف كثيرة: ففي مرة هي عروس، ومرة أخرى هي ابنة، ومرة ثالثة هي عذراء، ومرة أخرى هي خادمة، وأيضاً هي ملكة، وهي بستان، وهي ولوده، وسوسنة الأودية، وفي مرة أخرى توصف أنها ينبوع. فحينما تسمع هذه الأوصاف، أحذر من اعتبارها أوصافاً لحقائق مادية، بل حقائق روحية ] (القديس يوحنا ذهبي الفم – عن عظته عن سقوط أوتروبيوس ]
ولكن من أهم الأوصاف الجوهرية والأساسية التي توصف بها طبيعة الكنيسة، هما وصفان محددان أساس العقيدة السليمة والتعليم الآبائي الأصيل وهما:
1 – الكنيسة أمه مقدسة أي شعب الله المختار، الأمة المُقدسة
[ وأما انتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي، أمة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب – 1بطرس 2: 9 ] وهذا الوصف يجسد حقيقة الكنيسة كامتداد وتحقيق لكنيسة العهد القديم، أي شعب الله الخاص والمختار. وفيه يظهر بوضوح التساوي الكامل في الكرامة الروحية أمام الله بين كافة المؤمنين جميعاً بلا استثناء، لذلك في الكنيسة تذوب الفوارق وترتفع، لذلك الرب نفسه وحد الكل فليس هناك تمييز بين ذكر وأنثى أو شعبٍ وآخر، بل الكل واحد في المسيح، وهذا هو أساس علاقة الشركة بينهما، لأن المؤمنين الأحياء في كنيسة الله لهم شركة بعضهم مع بعض في نور الله ودم يسوع المسيح يطهرهم من كل خطية، ويتضح ذلك باللقاء الحي بين كل عضو والآخر في سرّ التقوى وحياة النور المُشرق بالروح القدس، وأي تقصير في الشركة أو التغاضي عنها أو إهمالها يظهر من ذلك أن هذا العضو لا يستمد الغذاء الحي من النبع الواحد الذي يستقي منه الجميع، وعلاقته مقطوعة مع المسيح شخصياً، لذلك لا يقدر أن يقبل الآخر أو تنمو علاقته مع المؤمنين بالحب في جو الشركة المقدس...
وسوف نتعرض لهذا المصطلح بأكثر تدقيق في الجزء القادم من الشرح والتي موضوعه [ الكنيسة شعب الله الحي ].

2 – الكنيسة جسد المسيح الواحد
[ وأما انتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً – 1كورنثوس 12: 27 ] وهذا الوصف يشرح أولاً أساس تجمع المؤمنين بالثالوث القدوس ليكونوا الكنيسة جسد المسيح، ثم علاقة الكنيسة بالمسيح كعلاقة الجسد بالرأس، وعلاقة المؤمنين ببعضهم البعض كعلاقة الجسم بالأعضاء. وهنا يظهر التنوع والتمايز والتعدد بين الأعضاء من جهة مواهبهم والوزنات الموكولة إليهم من الله القدوس والموزعة عليهم من الروح القدس، وكيف أن المواهب تعمل على تحقيق الوحدة بين الأعضاء من خلال التنوع والتمايز في مواهبهم المختلفة لمجد رأس الجسد الحقيقي والوحيد المسيح الرب كما قال القديس المحبوب بولس الرسول [ فأن الجسد أيضاً ليس عضواً واحداً بل أعضاء كثيرة. لأنه كما أن الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة وكل أعضاء الجسد الواحد إذا كانت كثيرة هي جسد واحد، كذلك المسيح أيضاً ] (1كورنثوس 12: 12و 14)
وهذا هو المصطلح الثاني الذي سنتحدث عنه في الجزء الثالث من هذه الجزئية ...

عموماً الكنيسة هي مؤسسة إلهية في أصلها وأساسها الجوهري، بشرية في فروعها، لأن الأشخاص الذين تضمهم إليها ليكونوا واحداً فها، قد طُعموا في المسيح بالمعمودية وأصبحوا آنية الله الخاصة يسكن فيهم روح الله بشخصه ليقدسهم ويطهر قلوبهم ويطبع في داخلهم ملامح ربنا يسوع، ويُعطيهم أن يتغيروا كل يوم حسب صورة خالقهم المسيح الرب لمجد الله الآب، ويصبحوا شركاء في العمل الإلهي الواحد ليكرزوا ببشارة ملكوت الله قائلين بقوة الرب الذي يعمل فيهم [ توبوا وآمنوا بالإنجيل ]، محققين أنشودة الكنيسة في الواقع العملي المعاش [ آمين آمين آمين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السماوات نعترف، نسبحك، نباركك، نشكرك يا رب، ونتضرع إليك يا إلهنا ] القداس الإلهي
[ كملتْ نِعَمُ إحسان ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، اعترفنا بآلامه المُخلِّصة، بشرنا بموته، آمنا بقيامته وكمل السرّ. نشكرك أيها الرب الإله ضابط الكل لأن رحمتك عظيمة علينا إذ أعددت لنا ما تشتهي الملائكة أن تطلع عليه. نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر، لكي إذ طهرتنا كلنا توحدنا بك من جهة تناولنا من أسرارك الإلهية، لكي نكون مملوءين من روحك القدوس وثابتين في إيمانك الأرثوذكسي، ومملوءين من شوق محبتك الحقيقية، وننطق بمجدك كل حين بالمسيح يسوع ربنا ... ] – صلاة الخضوع للآب في القداس الباسيلي

عموماً نستطيع أن نركز ونقول أن ليس تجمع المسيحيين يجعل منهم كنيسة على وجه الإطلاق، لأن الكنيسة ليست تجمع أفراد مهما كان شكلهم أو اتفاقهم في الفكر أو العقيدة، بل الذي يجعل منهم كنيسة هو الاتحاد الإفخارستي، لأن الكنيسة هي التي تجتمع باسم الرب وحوله في وحدة أعضاؤها في جسد واحد غير منفصل عن أي كنيسة محلية أخرى، فبالعمل الليتورجي للكنيسة تشهد للثالوث القدوس وتدخل في سر الشركة العظمى مع الله القدوس الحي، فنحن جميعاً المختلفين بعضنا عن بعض مثل أعضاء الجسد المتنوعة، نشارك في الحقيقة الواحدة المشتركة أي الطبيعة الجديدة المستنيرة التي نلناها من المسيح الرب بموته وقيامته وهي حدث عمادنا، ونشترك معاَ [ شعب وإكليروس، خدام وكهنة وأساقفة ] في العمل الواحد الأساسي وهو إعطاء وإعلان المجد والكرامة لله الثالوث القدوس، والشهادة لوحدانية الثالوث والكرازة والمناداة بالتوبة والإيمان بالإنجيل، وهذا العمل هو الذي يضع في الوقت نفسه أساس السلام والبنيان والوحدة لكنيسة الله الواحدة، لأن أساس وقاعدة وحدة الكنيسة الحية هي وحدانية الله القدوس الحي:
[ مجداً وإكراماً، إكراماً ومجداً للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس. سلاماً وبنياناً لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية. آمين ] – القداس الإلهي

وقبل أن نخوض في الشرح لهذه المصطلحات ، سندخل أولاً في شرح الفرق ما بين كلمتي [ علماني ] وكلمة [ شعب ]، لأن هناك فرق بينهما في الاستخدام داخل الكنيسة، لأننا في الكنيسة شعب الله ولسنا علمانيين، وهذا ما سنخوض فيه في الجزء القادم بنعمة الله

أرجو أن الكل يثابر ويتابع الموضوع بدقة وتدقيق، أولاً بأول لأنه موضوع رائع يخص حياتنا وإيماننا لنعي ما هي أرثوذكسيتنا (لا أتكلم طائفياً بل بالمعنى السري للكلمة أي الاستقامة) ومن نحن وما هو دورنا وماذا تمثل الكنيسة لنا، صلوا من أجلي؛ النعمة معكم
رد مع اقتباس
قديم 09 - 03 - 2013, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Ebn Barbara

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ebn Barbara غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طبيعة الكنيسة وأساس قيامها

ميرسي كتير ليكي ياماري
تسلم ايدك
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 03 - 2013, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: طبيعة الكنيسة وأساس قيامها

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لمسته يهرب قدامها كل موت
طبيعة الكنيسة من وجهة أرثوذكسية
طبيعة الكنيسة
طبيعة الكنيسة فعالة كطبيعة المسيح،
طبيعة الكنيسة وأساس قيامها


الساعة الآن 04:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024