علمني حقوقك،
وطريق عدلك فهمني،
فأتلو عجائبك" [26،27].
إذ نرفض طرقنا الذاتية ونقبل مسيحنا "الطريق" الملوكي ننال عطية المعرفة أو الفهم، التي تنمو دائمًا بطلبنا إياها وبحفظنا إياها أو سلوكنا فيها. وكأنه بقول المرتل: "وطريق عدلك فهمني، فأتلو (احفظ) وصاياك" [27] يعلن عن حاجتنا إلي الطلبة المستمرة لنوال الفهم وإلي تقدير الموهبة بحفظ الوصية أو ممارستها عمليًا. لأن ممارستها يحمل شهادة لها أمام الغير كما يعطينا فرصة للنمو فيها.
إذ تمتع الرسول بولس بالفهم تحدث عن البر والدينونة العتيدة، لا حديث الفلسفة النظري، وإنما حديث الخبرة الحية، لذلك ارتعب أمامه الوالي (أع25:24). هذا ويترجم أكيلا كلمة "أتأمل" "احفظ" أما سيماخوس فيترجمها "أقص" أو "أتلو".