رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنسان والكون خلق الله الإنسان على صورته (17: 3) ووهبه السيادة على المخلوقات (17: 1-4). وجعل الحكمة كالبخار تحتضن كل شيءٍ؛ لقد تمشَّت في أعماق الجحيم وعلى أمواج البحر (24: 5- 6). أما سمات الخليقة فهي التميُّز والتنوُّع والتناغم والتدبير المتكامل التي تضيفه الحكمة على أعمال الله (16: 26-30). الإنسان ككائنٍ متميِّزٍ في عيني الله، منحه العقل وحرية الإرادة والمعرفة وشريعة الحياة (الناموس الطبيعي) يرشده في الطريق (17: 11). ولذلك فهو يتحمَّل مسئولية تصرُّفاته لإرادته الحُرَّة. من البدء خلق الله الإنسان حُرًا في ميوله ونزعاته. "خلق الإنسان في البدء، وتركه يستشير إرادته (البشرية). فإن شئت، تحفظ الوصايا، وتُتَمِّم بأمانة مسرَّته الصالحة. إنه يضع أمامك النار والماء، فتمدّ يدك إلى ما تريده. الحياة والموت أمام البشر، فما يختاره الإنسان يُعطَى له. لم يُوصِ أحدًا أن يكون شريرًا، ولا يأذن لأحدٍ أن يخطِئ" (15: 14-17، 20). فالله ليس مسئولا عن الخطية، لكن الإنسان مسئول بإساءة استخدامه للعطية الإلهية! بِقَوْل ابن سيراخ إن المرأة هي بداية الخطية لا يعني مسئوليتها، وإنما يعني أنها أول من أخطأ، وبالتالي لا تقع عليها مسئولية سقوط نسلها. الموت هو أحد نتائج السقوط الكثيرة (40: 1-5). كان الفلاسفة في ذلك الزمان يحاولون أن يُوَفِّقوا بين حرية الإنسان ووجود الشرّ من جهة، والإيمان بإله صالح قدير من جهة أخرى، وقد رأى ابن سيراخ أن الإنسان خُلِق حرًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحيوانات والإنسان |
سأحبك حتى يعيش الإنسان بلا روح والكون بلا قمر |
من اسرار الفضاء والكون المادة المظلمة |
فرضيات مجنونة تفسر اسرار الفضاء والكون |
ترنيمه خالق كل الناس والكون sat 7 kids |