رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هيرودس عندما سمع أن المسيح المنتظر أتيانه الى العالم قد كان ولد، فأستحوذ عليه الخوف بحماقةٍ من أن هذا المسيح كان عتيداً أن يأخذ منه المملكة. فلهذا اذ يوبخ القديس فولجانسيوس حماقة هيرودس يقول نحوه هكذا: أن الملك الذي قد ولد في بيت لحم لم يأتِ ليترأس ويملك بواسطة الأسلحة والمعركات، بل أنه بنوع مذهلٍ عجيبٍ أتى ليخضع الكل له بواسطة موته عنهم. فاذاً هيرودس كان ينتظر رجوع ملوك الفرس المجوس القديسين إليه، ليفهم منهم أين ولد المسيح. وهكذا يمكنه بزعمه أن يبيد حياته، ولكن اذ خاب أمله منهم، أي لما رأى سخرية المجوس به غضب جداً وأمر بقتل كل صبيان بيت لحم وكل تخومها من أبن سنتين فما دون. فلأجل ذلك: ترءى ملاك الرب للقديس يوسف في الحلم قائلاً قم فخذ الصبي وأمه وأهرب الى مصر وكن هناك حتى أقول لك، فأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه: (متى ص2ع13) فحسب رأي العلامة جرسون يورد أن القديس يوسف حالما سمع من الملاك هذه الكلمات، أخبر بها مريم العذراء من دون توقفٍ. وهي قامت معه في تلك الليلة عينها آخذةً طفلها الحبيب على ذراعيها. وهربوا كافةً في الليلة نفسها. كما يبان من كلمات الأنجيل التابعة وهي: فقام يوسف وأخذ الصبي وأمه ليلاً وذهب الى مصر: (متى ص2ع14) |
|