العيش إيماننا بمفهوم العهد الجديد عامة
إيماننا قبل كل شيء هو الإيمان بالكلمة الإلهية، وبالتحديد قبول كرازة الشهود وقبول الإنجيل كما صرّح بطرس الرسول "تَعلَمونَ أَنَّ اللهَ اختارَ عِندكُم مُنذُ الأَيَّامِ الأُولى أَن يَسمَعَ الوَثَنِيُّونَ مِن فَمي كَلِمَةَ البِشَارَةِ وُيؤمِنوا" (أعمال 15: 7).
ويقوم الإيمان بقبول "الكلمة" (أعمال 2: 41)، بالاعتراف بيسوع كرب (1 قورنتس 12: 3).
وإنَّ قبول الكلمة بالنسبة إلى الوثني معناه هجر الأصنام، والاتجاه نحو الله الحي والحقيقي (تسالونيقي 1: 8-10)، وبالنسبة إلى الجميع معناه الاعتراف أنَّ الرب يسوع يُتمّم قصد الله (أعمال 3: 21-26).
ومعناه، عند قبول المعمودية الاعتراف بالآب والابن والروح القدس (متى 28: 19).
إن هذا الإيمان، يفتح أمام الذِهن "كنوز الحكمة والمعرفة" التي في المسيح (قولسي 2: 3): أي حكمة الله ذاتها، الموحى بها بالروح القدس (1 قورنتس 1: 2) والمختلفة كل الاختلاف عن الحكمة البشرية (1 قورنتس 1: 17-31)، ألا وهي معرفة المسيح ومحبته (فيلبي 3: 8).