رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا أنطونيوس تقشفه وزهده ومن كثرة الزهد والنسك والتقشف صار جسده نحيفاً كأنه غير مركب من لحم وعظام , ومع ذلك كان حليماً وديعاً يهتم بإطعام الآخرين , وكان كلامه ووجهه يبديان الهشاشة والبشاشة عند رؤيته الناس تحضر إليه , ولم يتغير حاله بتغيير الأمور الزمنية ولا المنكان الذى يتواجد فيه . وعندما علمت الجموع أن الأنبا انطونيوس عاد من الأسكندرية عادت تتوافد على القصر ( الحصن ) وكان عددهم يتزايد فاضطر أن يزرع لهم بقولاً وبعض النباتات الأخرى , ولما نمت دخل حقله بعض وحوش البرية , وفى ذات يوما أمسك بأحدهم وهو يرعى فى حقله فقال له : " لماذا تضر بى أنا الذى لم أضرك بشئ أخرج من ههنا ولا تعد " وقيل أن الوحوش أمتنعت عن تخريب حقله ولم تعد بعد ذلك . |
|