منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 09 - 2021, 10:37 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

التابوت وصموئيل

التابوت وصموئيل



وكانت كلمة الرب عزيزة في تلك الأيام. لم تكن رؤيا كثيرة ...

وقبل أن ينطفئ سراج الله ... أن الرب دعا صموئيل

( 1صم 3: 1 - 4)




ها قد وصلنا إلى أواخر عهد القضاة، وأمامنا الصبي صموئيل الذي هو آخر قاضِ يُقيمه الرب ليقضي للشعب. والحالة العامة يصفها لنا الروح القدس كالآتي:

1 ـ كلمة الله عزيزة .. ندرة كلمة الله.

2ـ عالي «رئيس الكهنة» عيناه ابتدأتا تضعفان .. فقدان التمييز.

3ـ قبل أن ينطفئ سراج الله .. أي أنه كاد ينطفئ .. ضعف الشهادة.

4ـ صموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله .. الله ما زال موجودًا.

لماذا صارت كلمة الله عزيزة؟ لأن حالة الشعب ينطبق عليها القول: «كل واحد عمل ما حسن في عينيه». بل إن قادة الشعب أنفسهم في ضعف وشر. فعالي رئيس الكهنة قد ضعفت عيناه ولم يقدر أن يبصر. لقد اختلطت الأمور أمامه ولم يستطع أن يميز بين مَنْ تصلي بروح الانكسار والتذلل أمام الله، وبين السكرى ( 1صم 1: 14 - 16). كما أنه لم يتخذ موقفًا حازمًا أمام فجور أولاده، ولم يحاول أن يردعهم ( 1صم 3: 13 ). أما من جهة أولاده حفني وفينحاس، فقد تماديا في فعل الشر أمام عيني الرب، فنقرأ في 1صموئيل2: 12- 17 وصف الكتاب لهما بأنهما «بني بليعال»، إذ «لم يعرفوا الرب ولا حق الكهنة من الشعب».

من أجل ذلك كاد سراج الله ينطفئ إزاء حالة الشعب وكهنته. لكن كم نشكر الرب، إذ ما زال هناك الصبي صموئيل والذي يخدم الرب، ولا يحلو له مقام سوى في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله.

إن كل شيء كان يوحي بالفشل واليأس، إلا أن السراج لم ينطفئ بعد، فالتابوت ما زال في مكانه في هيكل الرب. من أجل ذلك لا نتعجب من أن يعود الرب ليتكلم مرة أخرى إلى الشعب من خلال صموئيل، وإن كان في حديثه هنا يؤكد ما سبق وأعلنه لعالي عن القضاء المُزمع أن يصبه عليه وعلى أولاده بسبب تماديهم في فعل الشر ( 1صم 3: 10 - 14).

والتابوت هو من أوضح الرموز عن المسيح، فهو يشير، سواء في مادته أو محتوياته أو غطائه، إلى ربنا يسوع المسيح. وإن كان الله غير راضٍ عن حالة الشعب، لكنه ـ له كل المجد ـ لم يَزَل يُرى وسط كنيسته مُحتفظًا بمركزه وسط شعبه ... نعم «الله في وسطها فلن تتزعزع» ( مز 46: 5 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
color this picture حنه وصموئيل النبي
عالي الكاهن وصموئيل النبي
عالي وصموئيل
مع ساندرا وصموئيل
الشهيدين بيشوى وصموئيل اسطفانوس


الساعة الآن 08:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024