يعُلن الكتاب المقدس أنه في الأزمنة الأخيرة يجحد الكثيرون الإيمان وتبرد المحبة وتتوقف أيضًا الصَّلاة، فيفقد الإنسان صلته وصداقته مع الله. هذا هو ما معنى قول يسوع "ألعله يجد الإيمان على الأرض؟ إن سقط الإيمان بطلت الصَّلاة، لأنه من يصلي لمن لا يؤمن به؟ لذلك عندما حثَّ الرسول بولس على الصَّلاة، قال: " فكُلُّ مَن يَدْعو بِاسمِ الرَّبِّ يَنالُ الخَلاص " (رومة 10: 13). ولكي يظهر أن الإيمان هو ينبوع الصَّلاة لذلك أضاف بولس قائلًا: كَيفَ يَدْعونَ مَن لم يُؤمِنوا بِه؟ " (رومة 10: 14).
يقول القديس أوغسطينوس "حتى نصلي، يجب أن نؤمن؛ ولكيلا يضعف الإيمان، علينا ان نصلي ". فالإيمان يساعد على نمو الصَّلاة، وعندما تنمو الصَّلاة تجعل إيماننا يتقوى شيئا فشيئا. الإيمان يفيض صلاة، وفيض الصَّلاة يقوي الإيمان.