منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 09 - 2012, 02:24 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

قبول‏ ‏الآخر لنيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي أسقف‏ ‏الشباب
السبت 15 سبتمبر 2012


يتحدث‏ ‏العالم‏ ‏كثيرا‏ ‏عن‏ ‏ثقافة‏ ‏قبول‏ ‏الآخر‏, ‏فماذا‏ ‏يعني‏ ‏ذلك؟‏ ‏وما‏ ‏هو‏ ‏الموقف‏ ‏المسيحي‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الأمر؟
أولا‏: ‏من‏ ‏هو‏ ‏الآخر؟

الآخر‏ ‏هو‏ ‏الصديق‏, ‏والزميل‏, ‏والمواطن‏, ‏والمحتاج‏, ‏والمتضايق‏, ‏والضعيف‏, ‏والعاجز‏, ‏والمظلوم‏, ‏والمتعثر‏, ‏والمحب‏, ‏والخادم‏...‏
الآخر‏ ‏هو‏ ‏أخي‏ ‏وأختي‏ ‏في‏ ‏البيت‏... ‏أبي‏ ‏وأمي‏...‏
والآخر‏ ‏هو‏ ‏شريك‏ ‏الحياة‏... ‏والأولاد‏... ‏والأحفاد
فإذا‏ ‏كان‏ ‏الإنسان‏ ‏أنانيا‏.. ‏يستحيل‏ ‏عليه‏ ‏أن‏ ‏يحب‏ ‏أحدا‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏هؤلاء‏... ‏ويعيش‏ ‏في‏ ‏ظلام‏ ‏الكراهية‏ ‏وعزلة‏ ‏الذات‏.‏
ومادام‏ ‏الإنسان‏ ‏مسيحي‏ ‏القلب‏, ‏وخالص‏ ‏الحب‏, ‏فإنه‏ ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يحب‏ ‏الجميع‏ ‏من‏ ‏قلب‏ ‏طاهر‏ ‏بشدة‏ (1‏بطا‏:22).‏
إن‏ ‏المشاكل‏ ‏التي‏ ‏نراها‏ ‏في‏ ‏مجتمعنا‏ ‏الآن‏ ‏من‏ ‏خلافات‏ ‏إنسانية‏, ‏وعائلية‏, ‏وزوجية‏, ‏ما‏ ‏هي‏ ‏إلا‏ ‏تعبيرات‏ ‏متوقعة‏ ‏من‏ ‏قلوب‏ ‏خلت‏ ‏من‏ ‏الحب‏, ‏ولم‏ ‏تعد‏ ‏تحب‏ ‏إلا‏ ‏ذاتها‏, ‏ولا‏ ‏تفكر‏ ‏إلا‏ ‏في‏ ‏مصلحتها‏... ‏قلوب‏ ‏فقدت‏ ‏جوهر‏ ‏الحب‏: ‏وهو‏ ‏العطاء‏, ‏وفرحة‏ ‏الحب‏: ‏وهي‏ ‏السعادة‏ ‏مغبوط‏ ‏هو‏ ‏العطاء‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الأخذ‏ (‏أع‏ 20:35).‏
فلنفحص‏ ‏نفوسنا‏ ‏إذن‏, ‏هل‏ ‏نحن‏ ‏نحب‏ ‏الآخر‏, ‏كيف؟
ثانيا‏: ‏بركات‏ ‏قبول‏ ‏الآخر‏:‏
لا‏ ‏شك‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏بركات‏ ‏كثيرة‏ ‏ننالها‏ ‏حينما‏ ‏نقبل‏ ‏الآخر‏: ‏في‏ ‏الأسرة‏, ‏والكنيسة‏, ‏والوطن‏, ‏والعالم‏ ‏كله‏...‏
ومن‏ ‏بين‏ ‏هذه‏ ‏البركات‏ ‏ما‏ ‏يلي‏:‏
‏1- ‏الآخر‏ ‏فرصة‏ ‏محبة‏: ‏إذ‏ ‏كيف‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏أمارس‏ ‏المحبة‏ ‏المسيحية‏ ‏الباذلة‏ ‏دون‏ ‏وجود‏ ‏الآخر؟‏! ‏إذن‏... ‏فهي‏ ‏فرصة‏ ‏جيدة‏ ‏أن‏ ‏أتعامل‏ ‏مع‏ ‏الأخرين‏, ‏لأقدم‏ ‏الحب‏, ‏وأتعلم‏ ‏البذل‏, ‏والمحبة‏ ‏هي‏ ‏رباط‏ ‏الكمال‏, ‏وسر‏ ‏الفر‏.‏
‏2- ‏الآخر‏ ‏فرصة‏ ‏خدمة‏: ‏إذ‏ ‏كيف‏ ‏أخدم‏, ‏إن‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏هناك‏ ‏الآخر؟‏ ‏سواء‏ ‏خدمة‏ ‏القدوة‏, ‏حين‏ ‏يري‏ ‏الآخرون‏ ‏الأعمال‏ ‏الحسنة‏ ‏فيمجدوا‏ ‏الآب‏ ‏السماوي‏, ‏أو‏ ‏خدمة‏ ‏الصلاة‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الآخرين‏, ‏أو‏ ‏خدمة‏ ‏الكلمة‏ ‏والتعليم‏. ‏كيف‏ ‏يمكن‏ ‏ممارسة‏ ‏ذلك‏ ‏كله‏ ‏دون‏ ‏وجود‏ ‏الآخر؟
‏3- ‏الآخر‏ ‏فرصة‏ ‏تعلم‏: ‏فالاحتكاك‏ ‏والتفاعل‏ ‏مع‏ ‏الآخرين‏ ‏يثري‏ ‏شخصية‏ ‏الإنسان‏ ‏وفكره‏, ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏أو‏ ‏تعامل‏, ‏يتعلم‏ ‏الإنسان‏ ‏جديدا‏ ‏في‏ ‏الحياة‏, ‏وفضائل‏ ‏من‏ ‏المحيطين‏ ‏به‏ ‏والمتعاملين‏ ‏معه‏.‏
‏4- ‏الآخر‏ ‏فرصة‏ ‏تكوين‏ ‏فضائل‏: ‏فكيف‏ ‏يتعلم‏ ‏الإنسان‏ ‏الاحتمال‏ ‏والعتاب‏, ‏والصفح‏ ‏دون‏ ‏آخر‏ ‏يخطئ‏ ‏إليه‏, ‏فأمارس‏ ‏مسيحيتي‏ ‏معه‏, ‏بنعمة‏ ‏الله‏, ‏وبالجهاد‏ ‏الأمين‏, ‏وهكذا‏ ‏نقتني‏ ‏المسيحية‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏تعاملنا‏ ‏مع‏ ‏الآخر‏.‏
إذن‏, ‏فالآخر‏ ‏ثروة‏ ‏كبيرة‏, ‏والتفاعل‏ ‏والتواصل‏ ‏مع‏ ‏المحيطين‏ ‏بنا‏, ‏يثري‏ ‏حياتنا‏, ‏ويشهد‏ ‏لمسيحيتنا‏. ‏ذلك‏ ‏طبعا‏ ‏مع‏ ‏ملاحظة‏ ‏هامة‏ ‏هي‏ ‏أن‏ ‏نقتني‏ ‏المرونة‏ ‏القوية‏ ‏التي‏ ‏تعطينا‏ ‏إمكانية‏ ‏السير‏ ‏مع‏ ‏التيار‏ (‏في‏ ‏الأمور‏ ‏السليمة‏) ‏وضد‏ ‏التيار‏ (‏في‏ ‏الأمور‏ ‏الخاطئة‏), ‏فالمرونة‏ ‏الضعيفة‏ (‏أي‏ ‏السير‏ ‏مع‏ ‏التيار‏ ‏باستمرار‏ ‏حتي‏ ‏لو‏ ‏هداما‏) ‏هي‏ ‏طريق‏ ‏الضياع‏ ‏في‏ ‏الدنيا‏ ‏والآخرة‏. ‏لذلك‏ ‏فلنتمتع‏ ‏بمحبة‏ ‏الآخرين‏ ‏بمرونة‏ ‏قوية‏, ‏دون‏ ‏أن‏ ‏نسير‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏إتجاه‏ ‏خاطئ‏, ‏من‏ ‏جهة‏ ‏الإيمان‏, ‏أو‏ ‏العقيدة‏ ‏أو‏ ‏الروحيات‏.‏
ولنتذكر‏ ‏القديس‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏, ‏وقد‏ ‏رأي‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏, ‏في‏ ‏الآخر‏ ‏الغريب‏, ‏الذي‏ ‏مر‏ ‏عليه‏ ‏في‏ ‏قلايته‏, ‏يطلب‏ ‏المساعدة‏.‏


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
‏المسيح‏ .. ‏حياتنا‏ ‏الأدبية‏ (‏أ‏)‏ لنيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي أسقف‏ ‏الشباب
السيد‏ ‏المسيح‏ ‏أعاد‏ ‏للإنسان‏ ‏كرامته لنيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي أسقف‏ ‏الشباب
من‏ ‏أنا؟‏ ‏من‏ ‏هو‏ ‏الإنسان لنيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي أ سقف‏ ‏الشباب ‏
مسابقة‏ ‏الصوم‏ ‏الكبير لنيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي أسقف‏ ‏الشباب
الأسرار‏ ‏السبعة لنيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي


الساعة الآن 06:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024