مسابقة الصوم الكبير
ثمار التغيير
السبت 18 فبراير 2012
لنيافة الأنبا موسي أسقف الشباب
التغيير وصية كتابية, إذ قال معلمنا بولس الرسول: تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم (رو12:2). والتغيير له ركائزه مثل: تجديد الذهن بالتوبة, والعضوية في جسد المسيح الكنيسة, والخدمة داخل الكنيسة, والشهادة للمسيح في المجتمع. لكن السؤال يبقي: كيف أتغير؟
رسم لنا الكتاب المقدس, والكنيسة الأرثوذكسية, أن التغيير في الإنسان يتم من خلال: الجهاد الأمين, النعمة الإلهية, ولا خلاص للإنسان بغير هذين العاملين: جهادي الشخصي, نعمة الله. جهاده الشخصي بمفرده لا قيمة له بأعمالي ليس لي خلاص, ونعمة الله بدون تجاوبي معها, لا تعمل في. هذا العمل المشترك هو طريق الخلاص.
1- الجهاد الإنساني
يجب أن يجاهد الإنسان من أجل خلاص نفسه, فقديما قال الآباء: الله الذي خلقك بدونك لا يخلصك بدونك ويتضح هذا الجهاد في صور عديدة مثل:
1- صدق النية: هل أنا أحب أن أتخلص من خطاياي؟ السيد المسيح سأل المفلوج: أتريد أن تبرأ؟ (يو5:6) إن روح الله يبكتني كلما أخطئ لكن: هل أنا أريد أن أتخلص من خطاياي, وأحيا للرب؟ السيد المسيح يقول: أنا واقف علي الباب وأقرع (رؤ3:20), وهو لا يفرض نفسه علي, إلا أنني إذا سمعت, وفتحت يدخل إلي, ويتعشي معي.
2- بذل الجهد: من غير المعقول أن أستسلم لعدم الخير ونوازع الخطية, ولا أبذل أي مجهود أو مقاومة وأتوقع الانتصار. المطلوب مني:
- حفظ الحواس: ماذا أسمع؟ وماذا أقول؟.. وماذا أشاهد؟
- العلاقات المقدسة: يستحيل الخلاص وأنا وسط أصدقاء منحرفين.
- المقاومة ضد الخطية: ومحاولة عدم السقوط بقدر الإمكان, والابتعاد عن مواطن الإثارة.
- إذا سقطت أقوم: ولا أترك نفسي في حمأة الخطية, بل أقدم توبتي للرب, ثم أعترف بخطاياي للأب الكاهن لأنال الحل والإرشاد.
3- الشبع الروحي: النفس الشبعانة تدوس العسل (أم 27:7).. مهم أن أشبع بوسائط النعمة مثل: الصلوات والتسابيح- الكتاب المقدس- التناول المحيي- الصداقات البناءة- القراءات الروحية- الاجتماعات الروحية- الأصوام.. إلخ.
4- السهر الروحي: أي أن أسهر علي نفسي, مراقبا حواسي وسلوكياتي, ومتوقعا الحروب الروحية, ومستيقظا علي الدوام, مسلحا بأسلحة الروح المذكورة في (أف6).
2- النعمة الإلهية
حينما نشبع بوسائط النعمة تحل علينا نعمة الله, ونهتف مع الرسول: أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني (في4:13).
ونعمة الله تقوم بما يلي:
1- التبرير: إذ أتبرر بدم المسيح الفادي, الذي حمل خطايانا في جسده علي خشبة, ودفع عقوبة الخطية بدلا مني.
2- الخلاص: إذ يخلصني الرب من الخطية الجدية بالمعمودية, ومن الخطايا الفعلية بالجهاد الروحي والتوبة والاعتراف والشبع المستمر.
3- التقديس: إذ يسكن في روح الله فأصير هيكلا مقدسا له, كما حدث حينما رشمت 36 رشما بالميرون المقدس.
4- التمجيد: إذ نشعر أننا أولاد الله ونحن بعد في هذا العالم, وفي النهاية, عن القيامة, نلبس أجسادا نورانية, ونصعد إليه في السموات, ونحيا معه إلي الأبد كوارثين في ملكوته المجيد.
وهكذا بالجهاد الإنساني + النعمة الإلهية يمكن أن نتغير إلي الأفضل!!
* تتبعوا أسئلة مسابقة الصوم الكبير من الأحد القادم
التوقيع
25-02-2012, 12:07 PM رقم المشاركة : 2
† مراقب عام †
مسابقة الصوم الكبير
ثمار التغيير
السبت 25 فبراير 2012
لنيافة الأنبا موسي أسقف الشباب
1- الإيمان الحي
الإيمان هو تصديق الله, والثقة أنه موجود وفاعل وقادر علي كل شئ, لذلك فالمؤمن يضيف إلي قوته المحدودة قوة الله غير المحدودة, لهذا يهتف قائلا:
يعظم انتصارنا بالذي أحبنا (رو 8:37). ليقل الضعيف: بطل أنا! (يؤيل3:10).
أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني (في4:13).
حينما أنا ضعيف (بذاتي), فحينئذ أنا قوي (بالمسيح الساكن في) (2كو 12:10-11).
والإيمان له جوانبه:
1- الإيمان النظري: أي معرفة من هو المسيح:
- إنه القنوم الثاني في الله الواحد.
- تجسد لأجلي.
- صلب لأجلي.
- قام لأجلي.
- صعد إلي السماء كسابق لنا.
- أرسل الروح القدس.
- أسس الكنيسة المقدسة.
- وضع فيها أسرار الخلاص.
- سيأتي ليأخذنا إلي مجده.
2- الإيمان الوجداني: أي تكوين عشرة محبة وعلاقة شخصية مع السيد المسيح, تتضح في أني كل يوم وكل حين:
- أكلمه في الصلاة.
- أسمعه في الإنجيل.
- أقتنيه في التناول.
والكنيسة مليئة بالصلوات: الأجبية- السهمية- الحرة- التسبيح...
ومن خلال ذلك أدخل إلي علاقة محبة وجدانية مع الرب يسوع, وأناديه مع المرنم: أحبك يارب, يا قوتي (مز 18:1).
3- الإيمان السلوكي: إذ يوصينا الرسول: عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح (في 1:27)... إن أحبني أحد يحفظ كلامي, ويحبه أبي, وإليه نأتي, وعنده نصنع منزلا (يو 14:23).
لهذا وضع معلمنا يوحنا الحبيب علاقة للمسيحي الحقيقي قائلا: تعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلي الحياة, لأننا نحب الإخوة (1يو3:14).
بل كان حاسما في قوله:
من لا يحب أخاه يبق في الموت (1يو3:14).. كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس (1يو3:15).
لانحب بالكلام ولا باللسان, بل بالعمل والحق! (1يو3:18).
السلوك المسيحي علامة حقيقية علي وجود الله فينا.
4- الإيمان الاتحادي: حينما أتحد بالرب, إذ يثبت في وأنا فيه, كما قال لنا بفمه الطاهر: من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه (يو6:56).
ونحن نأخذ عربون اتحادنا بالمسيح في التناول هنا. أما في أورشليم السمائية فيصير اتحادنا بالرب أقوي وأقوي- طبعا هذا لا يعني تغيير الطبائع, إذ سيظل الله هو الله, والإنسان هو الإنسان, فالمسيح ابن الله بالحقيقة والطبيعة أما نحن فأبناء الله بالتبني ليفتدي الذين تحت الناموس, لننال التبني (غل 4:5) والابن يرث الحياة الأبدية, ويحيا الملكوت الخالد.
السؤال الأول:
قارن بين الإيمان النظري والعملي, في صفحة واحدة.
نظام المسابقة
ارسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريدة وطني 27 عبد الخالق ثروت- القاهرة خلال شهر مايو, وأكتب علي المظروف: مسابقة الصوم الكبير.
جوائز المسابقة
150 (مائة وخمسون) جائزة
1-10 موبايل.
11-20: MP.4
21-30: MP.3
31-40: مجموعة سي دي.
41-60: مجموعة كتب.
61-80: فلاشة.
81-100: اشتراك سنة في جريدة وطني.
101- 125: اشتراك سنة في مجلة رسالة الشباب.
04-03-2012, 11:44 PM رقم المشاركة : 3
† مراقب عام †
مسابقة الصوم الكبير
ثمار التغيير
الاحد 04 مارس 2012
لنيافة الأنبا موسي - أسقف الشباب
2- حياة القداسة
هناك فرق شاسع بين القداسة لدي الله, الذي ندعوه القدوس أو كلي القداسة, وبين الإنسان المدعو إلي قداسة نسبية محدودة, تتناسب مع الإنسان المحدود.
قداسة الله: هي عصمته أي أنها عدم إمكانية الخطأ, وهي قداسة مطلقة, وغير محدودة...
2- حياة القداسة
هناك فرق شاسع بين القداسة لدي الله, الذي ندعوه القدوس أو كلي القداسة, وبين الإنسان المدعو إلي قداسة نسبية محدودة, تتناسب مع الإنسان المحدود.
قداسة الله: هي عصمته أي أنها عدم إمكانية الخطأ, وهي قداسة مطلقة, وغير محدودة...
أما قداسة الإنسان: فهي نسبية, ومحدودة, فالإنسان مهما كان مستواه الروحي معرض للسقوط, ومدعو للتوبة.
مفهوم القداسة:
1- الجهاد ضد الخطية حتي لا نسقط وإن سقطنا نقوم:
كما كتب يوحنا : يا أولادي, أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا ثم يردف قائلا: وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الأب, يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط, بل لخطايا كل العالم أيضا (1يو 2:2,1). ومن هنا نعلم أن الإنسان المؤمن بالمسيح, والساعي إلي الشبع الروحي, والمجاهد ضد الخطية من خلال التحفظ علي حواسه وعلاقاته... يجاهد أ لا يخطيء... وإذا سقط يقوم, مستعينا بشفاعة المسيح الكفارية, التي تغفر لنا خطايانا, ولكن بشرط:
التوبة: أي رفض الخطية, والندم عليها, والعزم علي تركها والإيمان بـ دم المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية (1يو 1:7).
والاعتراف: لأن الكاهن عنده- بالروح القدس- سلطان الحل والربط: الحل عند التوبة, والربط (أي المنع لفترة من التناول) عند رفض التوبة. والقداسة لا تقف عند الشق السلبي فقط (أي التخلص من عبودية الخطية), ولكنها تمتد إلي الشق الإيجابي (وهي أن أصير هيكلا للروح القدس, فيثمر فينا ثماره المقدسة)... لهذا فالقداسة تعني:
2- الصيرورة هيكلا لروح القدس: وهذا يتم:
أ- بالميرون المقدس: حيث يتمة رشم الطفل المعمد 36 رشما, لتقديس الفكر والحواس والقلب والإرادة والسلوك والخطوات.
ب- الجهاد الأمين: ونقصد به الجهاد من أجل حواس مقدسة (ماذا أسمع, ماذا أري, ماذا أقول, ماذا أتذوق.... إلخ).. وكذلك من أجل علاقات مقدسة (من هم أصدقائي؟ وماذا يدور في حديثنا, ولقاءاتنا, ونشاطاتنا.. إلخ) وحينئذ يثمر الروح القدس بثماره التسعة: محبة فرح سلام, طول أناه لطف صلاح, إيمان وداعة تعفف (غلا 5:22).
السؤال الثاني
يعلمنا قداسة البابا أننا في الاعتراف نأخذ حلا (بكسر الحاء) وحلا (بفتح الحاء) اشرح في صفحة واحدة.
نظام المسابقة
أرسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريدة وطني 27 شارع عبد الخالق ثروت- القاهرة خلال شهر مايو, واكتب علي المظروف: مسابقة الصوم الكبير.
جوائز المسابقة
150 (مائة وخمسون) جائزة.
1-10 موبايل
11-20: MP.4
21-30: MP.3
31-40: مجموعة سي دي.
41-60: مجموعة كتب.
61-80: فلاشة.
81-100: اشتراك سنة في جريدة وطني.
101- 125: اشتراك سنة في مجلة رسالة الشباب.
126-150: اشتراك سنة في مجلة أغصان.
28-03-2012, 10:53 PM رقم المشاركة : 4
† مراقب عام †
مسابقة الصوم الكبير:
ثمار التغييرالاثنين 19 مارس 2012
لنيافة الأنبا موسي أسقف الشباب
3- السلام الحقيقي
للسلام المسيحي ثلاثة أبعاد:
1- سلام مع الله.
2- سلاك مع الآخرين.
3- سلام مع النفس.
وهذا ما ورد بالقسمة السريانية: أصلحت السمائيين مع الأرضيين, والشعب مع الشعوب, والنفس مع الجسد (القسمة السريانية).
3- السلام الحقيقي
للسلام المسيحي ثلاثة أبعاد:
1- سلام مع الله.
2- سلاك مع الآخرين.
3- سلام مع النفس.
وهذا ما ورد بالقسمة السريانية: أصلحت السمائيين مع الأرضيين, والشعب مع الشعوب, والنفس مع الجسد (القسمة السريانية).
1- سلام مع الله
هذا هو السلام الأول الذي جهزه لنا الرب يسوع إذ صالح السمائيين مع الأرضيين!! كانت هناك خصومة وقطيعة بين السماء والأرض, بعد سقوط الإنسان, وخروجه من جنة عدن!! انفصل الإنسان عن الله, وجفت روحه, وانحرف ذهنه, واضطربت نفسه, وضعف جسده, وفسدت علاقاته!!
كيف يكون لنا سلام, في هذا الجو المضطرب؟
- الروح: منفصلة عن الله, لاتناديه, ولا تناجيه!
- الفكر: يعاني ظلمة الجهالة والضلالة, وتعاسة القصور الذهني والاضطراب.
- والنفس: فقدت سلامها إذ قال الكتاب: لا سلام قال الرب للأشرار (إش 48:22).
- والجسد: امتلأ بالضربات والأوجاع.
- والعلاقات: فكل البشر خطاة الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد (رو 3:12).
ثم جاء الرب يسوع .. جاء اللوغو متجسدا.. وقام بعملية غاية في الأهمية:
1- مات عوضا عنا.. فحل عقوبة الموت التي أثقلت كاهلنا, إذ حمل هو نفسه خطايانا في جسده علي الخشبة (1بط 2:24).
2- وأعطانا جسده ودمه الأقدسين.. غفرانا, وتطهيرا, وتقديسا, وثباتا لنفوسنا, بل وحياة أبدية!!
وهكذا تمت المصالحة بين الله والناس, وبين السمائيين والأرضيين.
2- سلام مع الآخر
لقد صالح الرب يسوع الإنسان المسيحي مع الآخر, حينما أورد لنا مثل السامري الصالح (لو 10:30-37)... وهكذا رفعنا فوق فوارق العرق والدين والمستوي الاقتصادي, والاجتماعي, وجعلنا نتعامل مع الآخر, أنه مخلوق علي صورة الله وقد يظهر الرب يسوع للقديس الأنبا بيشوي في صورة إعرابي يجوب الصحراء!! وفي صورة رجل مسن!! الإنسان المسيحي يري المسيح في الآخر, سواء كان هذا هو الآخر العائلي أو الكنسي أو الوطني أو الإنساني: والآخر بالنسبة للمسيحي فرصة لقاء مع الله, وفرصة محبة وخدمة وتعلم.
من هنا كان الكتاب المقدس يشجعنا علي الانفتاح علي الآخر.. بحيث أكون مثل السمكة الحية, التي تعرف أن تسير مع التيار حين تري ذلك مفيدا, وضد التيار إذا كان المسار ضارا!!
3- سلام مع النفس
لا شك أن الرب يسوع هو سلامنا (أف 2:14), وما لم يكن في النفس سلام, ستضطرب الحياة مع الناس, كذلك العلاقات الأسرية والاجتماعية! لهذا لابد من سلام داخلي, يسود جنبات النفس, ليظهر السلام الخارجي في العلاقات من الآخرين.
والسلام الداخلي مرهون بعمل الله في داخل الإنسان, حتي ما تتوافق مكونات الجهاز النفسي معا, مع بعضها البعض, ومع الروح, والفكر, والجسد, والعلاقات.. ليقتني الإنسان- بنعمة الله- شخصية متكاملة.
السؤال الثالث
للسلام ثلاثة أبعاد: مع الناس ومع النفس... اشرح مستخدما بعض الآيات؟
نظام المسابقة
ارسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريدة وطني 27 شارع عبد الخالق ثروت- القاهرة خلال شهر مايو, واكتب علي المظروف: مسابقة الصوم الكبير.
جوائز المسابقة
150 (مائة وخمسون) جائزة.
1 -10 موبايل
11- 20: MP4
21 -30: MP3
31 -40: مجموعة سي دي.
41 -60: مجموعة كتب
61 -80: فلاشة
81- 100: اشتراك سنة في جريدة وطني.
101 -125: اشتراك سنة في مجلة رسالة الشباب.
126 -150: اشتراك سنة في مجلة أغصان.
28-03-2012, 10:58 PM رقم المشاركة : 5
† مراقب عام †
مسابقة الصوم الكبير: ثمار التغيير 4- حمل الصليب
الاثنين 19 مارس 2012
لنيافة الأنبا موسي أسقف الشباب
إن الله يسمح لنا بتجارب مؤلمة, أثناء مسيرتنا علي هذه الأرض وذلك بغرض تحقيق أهداف مقدسة, نذكر منها:
1- التتويب.
2- التنقية.
3- التزكية.
4- الوقاية.
1- التتويب: أي الدعوة للتوبة, فالإنسان حينما يقابل تجربة من هذا النوع, ينتبه أنه بعيد عن الله, ومحتاج إلي التوبة, فيلجأ إلي أبيه في الإعتراف, معلنا توبة أمام الله قائلا: أخطأت إلي السماء (لو15:18)... وحين ينال التحليل من فم الأب الكاهن, يسمع قول الرب: مغفورة لك خطاياك (مت9:2).
2- التنقية: فلا يوجد أحد بلا خطية, أو معصوم من الخطأ. نحن نجاهد ضد الخطية كي لا نسقط, ولكن إذا سقطت أقوم (ميخا 7:8). وحتي بالنسبة للأنقياء, فقد كان أيوب كاملا وصالحا وبارا, لكن لأنه كان يحس بأنه بار, سمح الله بأن يدخل في تجارب متنوعة, مثل وفاة أولاده, أو خسارة ثروته, أو مرضه الجسدي, ذلك لكي ينقيه من البر الذاتي فصرخ قائلا: بسمع الأذن قد سمعت عنك, والآن رأتك عيني, ذلك أرفض (أرذل نفسي) وأندم في التراب والرماد (أي 42:5, 6).
3- التزكيه: وهذه التجارب يسمح بها الله, لكي يتزكي أولاده في محبتهم له, وتسليمهم حياتهم ليده الأمنية. ومثل ذلك تجربة أبينا إبراهيم, حينما طلب منه الله أن يقدم أبنه الوحيد أسحق ذبيحة له. فلم يتأخر واثقا أن الله يجب أن يطاع مهما طلب, لأنه يأمرنا من أجل خيرنا, وكان واثقا أيضا أن وعد الله صادق أن أسحق هو أبن الموعد, وسينجب نسلا كثيرا. إذن, فالله قادر الله الذي يقيم الأموات (2كو1:9). لهذا قدم إبراهيم أسحق في رضا تام مما جعل الرب يشهد له قائلا: لا تمد يدك إلي الغلام ولا تفعل به شيئا لأني الآن علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني (تك 22:12). وأرشده إلي الخروف الذي قدمه محرقة عوضا عن أسحق أبنه, ودعا إبراهيم المكان يهوه يرأه أي الرب يري (تك 22:14), وهذا ما ذكره لنا الرب يسوع حيين قال لليهود: أبوكم إبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح... قبل أن يكون إبراهيم أن كائن (أنا يهوه, أنا الرب) (يو8:56, 58).
4- الوقاية: وهذا هدف رابع من أهداف التجارب التي يسمح بها الله, وهو هدف الوقاية. ونتصد بذلك الوقاية من الكبرياء, وكمثال علي هذا النوع من التجارب, نذكر معلمنا بولس الرسول حين قال: لئلا أرتفع بفراط الإعلانات, أعطيت شوكة في الجسد (2كو 12:7). أي أن الله سمح بأن يصاب بولس الرسول بمرض, جعله ينسحق ويتضع, خوفا عليه أن يستكبر بسبب نجاحاته في الخدمة, وفي الإعلانات الإلهية له. والمرجع أن هذه الشوكة هي القروح, التي كان الناس يأخذون من الخرق (الغيارات التي عليها) ويضعونها علي أجسادهم فيشفوا!
السؤال الرابع
لماذا يسمح الله لنا بالتجارب؟
نظام المسابقة
أرسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريد وطني 27 شارع عبد الخالق ثروت- القاهرة خلال شهر مايو, وأكتب علي المظروف: مسابقة الصوم الكبير.
جوائز المسابقة
150 (مائة وخمسون) جائزة.
1-10 موبايل.
11-20: MP.4
21-30: MP.3
31-40: مجموعة سي دي.
41-60: مجموعة كتب.
61-80: فلاشة.
81-100: اشتراك سنة في جريدة وطني.
101-125: اشتراك سنة في مجلة رسالة الشباب.
126-150: اشتراك سنة في مجلة أغصان.
22-04-2012, 12:34 AM رقم المشاركة : 6
† مراقب عام †
بالقيامة نحيا السماويات السبت 21 ابريل 2012
لنيافة الأنبا موسي أسقف الشباب
يقول معلمنا بولس: إن السيد المسيح أقامنا معه, وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (أف 2:6).
يقول معلمنا بولس: إن السيد المسيح أقامنا معه, وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (أف 2:6).
أقامنا معه...
هذه حقيقة أكيدة, فالرب يسوع حينما فدانا علي الصليب, مات عوضا عنا, وصالح السمائيين مع الأرضيين, والشعب مع الشعوب والنفس مع الجسد (القسمة السريانية), وهكذا أعطانا القيامة الروحية, وصارت لنا حياة مع الله. كما أعطانا القيامة الأدبية... حينما جعلنا أولادا له وشركاء طبيعية الإلهية.. والقيامة الجسدية... حينما نقوم من بين الأموات بأجساد نورانية.. وأخيرا القيامة الأبدية, حينما نرث ملكوته ونحيا معه وفيه وبه إلي الأبد!!
ولكن ما معني أجلسنا معه في السماويات؟
أجلسنا معه في السماويات... نعم الذين اعتمدوا باسم المسيح, ودفنوا معه بالمعمودية للموت, قاموا لحياة جديدة, وشركة حية مع الله, فصاروا أبناء الملك السماوي, وصارت أفكارهم وقلوبهم مترابطة به في ملكوته!
لهذا يهتف الأب الكاهن قائلا: أرفعوا قلوبكم؟ هي عند الرب.
المؤمن يعيش في السماويات, ويقول مع الرسول: فإن سيرتنا نحن هي في السماوات ويتابع حديثه قائلا: التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح, الذي سيغير شكل جسد تواضعنا, ليكون علي صورة جسد مجده (في3:21,20)... أي أن المؤمن يثق - بنعمة المسيح - إنه سيقيمنا من الأموات بجسد نوراني, كذلك الذي قام به هو من الأموات, لنحيا معه في ملكوته إلي الأبد.
+ نحيا السموات بفكرنا...
+ ونحيا السموات بقلوبنا...
+ ونحيا السموات بتسابيحنا...
+ إلي أن نحياها فعلا هناك!!
اسئلة مسابقة الصوم الكبير
1- قارن بين الإيمان النظري والعملي, في صفحة واحدة.
2- يعلمنا قداسة البابا أننا في الاعتراف نأخذ حلا (بكسر الحاء) وحلا (بفتح الحاء) اشرح في صفحة واحدة.
3- للسلام ثلاثة أبعاد : مع الناس ومع الناس ومع النفس... اشرح مستخدما بعض الآيات.
4- لماذا يسمح الله لنا بالتجارب؟
5- كيف يتحول الزمن كله : الماضي والحاضر والمستقبل إلي بركات إيجابية في يد المسيح؟
6- أنا مسيحي مصري قبطي أرثوذكسي... اشرح في صفحة واحدة.
وجائزة المسابقة
150 (مائة وخمسون) جائزة.
1-10 موبايل
11-20:Mp4
21-30:MP3
31-40 مجموعة سي دي.
41 - 60 مجموعة كتب.
61 - 80 فلاشة.
81 - 100 اشتراك سنة في جريدة وطني.
101 - 125 اشتراك سنة في مجلة رسالة الشباب.
126 - 150 اشتراك سنة في مجلة أغصان.
نظام المسابقة
ارسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريدة وطني 27 شارع عبد الخالق ثروت - القاهرة خلال شهر مايو, واكتب علي المظروف مسابقة الصوم الكبير.