|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المَرحَلة الثَّالِثة: الصَّلب الصَّلب هو المَرحَلة ما قَبل الأخيرة، فكانَ الضَّحِيَّة مُلزَماً بِحَمل صَليبِهِ أو العارِضة إلى مَكان صَلبِهِ. وذلكَ لم يَكُن غَريباً عن المَسيح، ولكن بِسَبَب حالَتِهِ لم يَستَطِع على حَمل الصَّليب فَسَخَّروا شَخصاً آخَر لِيَحمِل الصَّليب كما هو مُدَوَّن بالأناجيل. وَبَيْنَمَا كَانَ الْجُنُودُ يَسُوقُونَهُ إِلَى الصَّلْبِ، وَجَدُوا رَجُلاً مِنَ الْقَيْرَوَانِ اسْمُهُ سِمْعَانُ، فَسَخَّرُوهُ أَنْ يَحْمِلَ عَنْهُ الصَّلِيبَ. إنجيل مَتَّى 32:27 وعِندَما وَصَلوا بِهِ إلى مَكان الصَّلب، صَلَبوه. ولكن كما في حالَة الجَلد، غالِباً ما نَعبُر فَوقَ كَلِمَة “صَلَبوه” ولا نَفهَم تَحديداً ماذا تَعني. فالصَّلب كانَ يَتِم بِاستِخدام مَسامير حَديدِيَّة طَويلة (13 إلى 18 سنتيمتر) تَثقُب مِعصَمَي الضَّحِيَّة وليسَ كَفّ اليَد كما يُقال. فكَفُّ اليَد ليسَ قَوِيٌّ بِما فيهِ الكِفاية لِيَحمِل ثِقل إنسان، ولكن المِعصَم بإمكانِهِ حَمل هذا الثّقل. وكما كانَت تُثقَب أرجُل الضَّحِيَّة أيضاً بالمَسامير. هذا الأمر كانَ يَجعَل عَمَلِيَّة التَّنَفُّس صَعبة جِدّاً بَل شِبه مُستَحيلة، لأنَّ على الضَّحِيَّة أن يَسحَب نَفسَهُ إلى الأعلى لِيَتَمَكَّن من أخذ النَّفَس، ولكن لا يُمكِنهُ البَقاء في هذهِ الوَضعِيَّة بِسَبَب المَسامير التي في يَدَيهِ والحالة التّي يَكون ظَهرهُ فيها بَعدَ الجَلد. كما وأنَّهُ غَير مُتَمَكِّن من البَقاء في الوَضعِيَّة المُعاكِسة، أي أن يُلقي ثِقلَهُ على رِجلَيه، بِكَونِهِما أيضاً فيهِما مَسامير ولأنَّهُ مُضطَرٌّ على أخذ النَّفَس. فكانَ يجِب على الضَّحِيَّة تَكرار عَمَلِيَّة تَبديل الوَضعِيَّة مِراراً وتَكراراً إلى أن يَموت بِسَبَب الإرهاق. إنَّ السَّبَب الأساسي لِلمَوت على الصَّليب هو الاِختِناق بِسَبَب الإرهاق. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فرض الصَّمت على الشَّياطين |
الصلب المَرحَلة الأخيرة: تَأكيد المَوت |
الصلب المَرحَلة الثَّانِية: تاج الشَّوك |
الصلب المَرحَلة الأولى: الجَلد |
الميلاد: لقاءُ الصَّمت |