"ولم تشمت بي أعدائي" [1].
يوجد في الخلف أعداء يفرحون عندما يتألم الأبرار، بل ويشتهون لهم الموت. كلنا لنا أعداء أشرار يتربصون بنا كصقور خاطفة؛ وليس شيء يسرهم مثلما يرون بعضنا يتعثر ويسقط، ليشمتوا بنا. إنهم يكرهون الصديقين ويشمتون بهم... "لأنكم لستم من العالم، بل أنا أخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم" (يو 15: 19).
حينما أخطأ داود الملك وأحصى شعبه ليفتخر بقدرته وإمكانياته، طلب الله منه أن يختار أحد تأديبات ثلاثة، وإذ ضاق به الأمر جدًا قال: "فلنسقط في يد الرب، لأن مراحمه كثيرة، ولا أسقط في يد إنسان" (2 صم 24: 14). ما أرهب أن يسلمنا الله في يد إبليس أو في يد إنسان عدو! مبارك هو الرب الذي يحفظنا من الأعداء!