منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2012, 03:02 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

آلام الكفارة (2)

لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا (2كو5: 21)

تأملنا يوم الأحد الماضي في آلام الكفارة التي تحملها الرب يسوع وهو فوق الصليب، وقد ذكرنا سببين لها وهما؛ أخذه لمركز الخطاة، وقبوله عار الخطيئة، ونستكمل اليوم هذه الأسباب التي من بينها أيضاً:

3 - احتماله عذاب الخطيئة:

نظراً لأن الخطيئة لا تجلب على صاحبها العار فقط بل والعذاب أيضاً، لذلك كان من البديهي وقد قبل المسيح أن يكون نائباً عنا، أن يحتمل عذاب الخطيئة أيضاً. وعذاب الخطيئة ليس بعده عذاب، فهو جهنم بآلامها النفسية ونيران العدالة الإلهية. وقد رأى داود بروح النبوة تأثير هذا العذاب على نفس المسيح. فقال عن لسانه قبل مجيئه إلى العالم « كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي. صار قلبي كالشمع، قد ذاب في وسط أمعائي. يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي » (مز22: 14،15).

4 - حلول لعنة الخطيئة عليه:

والخطيئة لا تجلب العار والعذاب فقط، بل واللعنة أيضاً. فقد قال الوحي « ملعون مَنْ لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به » (غل3: 10) ولذلك كان من الواجب أن يحمل الفادي ليس عار الخطيئة وعذابها فقط، بل ولعنتها كذلك. فهل قبل المسيح لعنة الخطيئة مع الآلام التي قبلها عوضاً عنا؟ إننا نُجيب والدمع يرقرق في مآقينا، والقلم يبطئ السير في أيدينا: « نعم » فقد قال الوحي « المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا » (غل3: 13). فهو تبارك اسمه، بسبب قبوله خطايانا على نفسه حُباً بنا وعطفاً علينا، لم يحسب ملعوناً فقط، بل ولعنة أيضاً، وذلك لكي يرفع لعنة الخطية عنا، ويجلب إلينا البركة عوضاً عنها.

هذا شيء من ألم الكفارة، ونحن لا نستطيع أن نكتب عنها أكثر مما كتبنا. فليس سوى الله والمسيح يعرفان قدرها وشناعتها. لأن الأول هو الذي يعرف مطاليب عدالته التي لا حد لها، والثاني هو الذي قام بإيفاء هذه المطالب على ناسوته إلى التمام. لكن مما لا شك فيه، إنه لو كانت آلام الكفارة قد تحولت ناراً مادية والتهمت جسد المسيح التهاماً، لكان ذلك أهون عليه كثيراً من تحمل الآلام المذكورة، لأنها كانت تستعر في جسده ونفسه وروحه، مُعذبة إياه وهي مُبقية عليه، طوال ساعات الظلمة التي اجتاز فيها على الصليب.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنه البار الذي «لم يعرف خطية»
الذي لم يعرف الخطية صار خطية لأجلنا
لأنه جعل الذي لم يعرف خطية
لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا ( 2كو 5: 21 )
"لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه"


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024