منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 06 - 2024, 02:43 PM
 
ريمون أنيس Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ريمون أنيس غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 125542
تـاريخ التسجيـل : Apr 2024
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 535



الكثير منا يجيد الحديث مع الآخرين ويقضي وقتاً طويلاً في الكلام والحوار معهم ، لكن قلما نجد شخصاً يتكلم مع نفسه وخاصة في نهاية العام ، ليفكر في عيوبه ونقاط ضعفه فيصلحها ويعالجها وفي مميزاته ونقاط قوته حتى يطورها وينميها ويراجع نفسه ويتوب عن خطاياه . واذا رأينا شخصاً يتكلم مع نفسه نحكم عليه بأنه مجنون وغير عاقل وهناك أمثلة عديدة للحوار مع النفس في الكتاب المقدس ، نذكر منها :

1 – حوار الانين والانحناء ( مزمور 42 ، 43 ) كتبهما داود النبي وقام بنو قورح بتلحينهما ، وفيهما يخاطب داود نفسه المنحنية المتألمة بسبب مطاردة أبشالوم له لانتزاع عرش الملك ، ويكرر المرنم عبارة " لماذا أنتِ منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ . ترجي الله لأني بعد أحمده " 3 مرات في المزمورين وهي بمثابة ( القرار ) تعبيراً عن شدة حزنه وانحناء نفسه وفي النهاية يجد الرجاء الذي لا يخيب في الرب وحده .

2 – حوار الانانية والغباء ( لوقا 12 ) وهو حوار الغني الغبي الذي فكر فقط في نفسه ، لقد اتسم حواره بالطمع ومحبة النفس والكبرياء والغرور ، فبعد ان اعطاه الله خيراً جزيلاً وبارك كورته بغلات كثيرة ، انكر افضال الله واحساناته وظن انه بقوته وذكائه صنع الثروات العظيمة فقال في نفسه : " اهدم مخازني وابني اعظم ، وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي " وفكر في راحة نفسه ليأكل ويشرب ويفرح بعد ان يقوم بتخزين الخيرات لسنين عديدة ، ولكن جاء الصوت الالهي ليطلب نفس الغني منه واصفاً اياه بالغباء لأنه ظن انه سيعيش للأبد متكلاً على غناه وامواله وثرواته .

3 – حوار الرجوع وعودة اللقاء ( لوقا 15 ) وهو حوار الابن الضال الذي انفق ميراثه وبذر ماله بعيش مسرف على الزواني في كورة بعيدة وابتدأ يحتاج ، وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب ، لذلك رجع إلى نفسه وقرر بعزيمة أن يعود إلى بيت الآب مرة اخرى معترفاً بذنوبه وخطاياه ، تصالح مع نفسه أولاً ليتصالح مع الأب المحب الذي قبله فرحاً . لقد عرف الابن الضال قيمة ومعنى الحياة الحقيقية بعد ان وقف وقفة صادقه مع نفسه قادته إلى التوبة والرجوع من نجاسة العالم وشروره إلى الاحضان الابوية الدافئة .

4 – حوار الحمد والثناء ( مزمور 103 ) في هذا المزمور يحث المرنم نفسه على ان تبارك الرب ولا تنسى كل احساناته ومراحمه الكثيرة ، وكلمة " بركة " ومنها الفعل " باركي " جاءت من " برك " مثلما نقول " برك الجمل " اي ان صاحبه اناخه والزمه بالجلوس لكي يحمّله باشياء معينه ، فالجمل لا يمكن وضع اي شيء على ظهره اذا لم يركع ويجلس . باركي يا نفسي الرب : اي اسجدي واركعي وكوني خاضعة للرب ومطيعه له ، قدمي المجد والاكرام والتعظيم لإسمه القدوس لكي تتمتعي ببركاته ومراحمه التي لا تزول .

باركي : قدمي الحمد والثناء والشكر للرب على كل شيء لأنه اله غافر الذنوب ، والطبيب الشافي لجميع الامراض ، والفادي الذي ينجي وينقذ حياة الانسان من الهلاك ، ولأنه رحيم ورؤوف يجدد شباب النفس مثل النسر . في نهاية العام نحتاج إلى الحديث مع النفس لأنه أصدق من الحديث مع الناس ، فقد نخدع الآخرين بكلمات جميلة وبلسان مخادع وكاذب ، لكن الكلام مع انفسنا يلزمه الصدق والامانة ، وكل انسان يعرف ضميره وخباياه ، وعليه ان يتوب عن خطايا الفكر والقول والفعل . انه ليس مجرد حديث وكلام لكنه امتحان للنفس لكي نعيش باستقامة وبقلب نقي وضمير صالح وطاهر امام الله والناس .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من المفيد جدًا قراءة الكتاب المقدس، فإنها تجعل النفس حكيمة
من المفيد جدًا قراءة الكتاب المقدس، فإنها تجعل النفس
آيات الكتاب المقدس عن ضبط النفس
آيات الكتاب المقدس عن ضبط النفس
حوار بين الكتاب المقدس والموبايل


الساعة الآن 12:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024