منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2021, 04:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

القمص مينا البراموسي المتوحد يوم سيامته بطريركا عام ١٩٥٩ م..


القمص مينا البراموسي المتوحد يوم سيامته بطريركا عام ١٩٥٩ م..


من كلماته وقت اختياره راعيا للكنيسة
"كنت أود أن اعيش غريبا واموت غريبا، لكن لتكن ارادة الله"

هذا الرجل ليس من هذا العالم؛ نعم، لم يكُن من هذا العالم، فقد قال: «أود أن أعيش غريبًا، وأموت غريبًا». لكنّ الله أراد «للقمص مينا البَرَموسيّ المتوحد» أن يصبح «البابا كيرلس السادس»، بابا وبطريرك الكرازة المَرقسية السادس عشَر بعد المائة، الذى احتفلنا بعيد نياحته قبل أيام قليلة.
سيرته:

وُلد «عازر يوسف عطا» ببلدة «طوخ النصارى» فى الثامن من أُغسطس عام ١٩٠٢م، من أبوين مَسيحيَّين أرثوذكسيَّين، وكان الثانى بين إخوته. وقد عاشت أسرته فى «دمنهور»، ثم فى «الإسكندرية» حيث حصل على «البكالوريا». وفى عام ١٩٢١م، عمِل فى شركة «كوك شيبينج» للملاحة بـ«الإسكندرية»، فكان مشهودًا له فيها بالأمانة والإخلاص، ونال ثقة رؤسائه وتقديرهم فى العمل، حتى قال عنه المدير العام للشركة، وكان أستراليًّا متشددًا يخشاه الموظفون: «إن هذا الشاب علَّمنى كيف أحترمه، وأعجبنى فيه رِباطة جأشه، وحُسن تصرفه. ولم يتجنب مقابلتى كما يفعل زملاؤه».

وفى تلك الأثناء، درَّب نفسه على حياة النسك تمهيدًا لدُخول الرهبنة، وكان يشعر بآلام الآخرين وحاجاتهم. وقد حدث يوم رِفاع «الصوم الكبير» أن وجد المائدة ممتلئة بأفضل أنواع الطعام، فطلب من والديه تقديم الطعام لإحدى العائلات الفقيرة المجاورة لهم، وكان له ما أراده.

وفاجأ «عازر» الجميع بتقديم استقالته، التى أدهشت مديره فحاول صرف عزمه عنها لكنه لم يُفلِح. وقد زكاه «البابا أنبا يوأنِّس» (الـثالث عشَر بعد المائة) للرهبنة بـ«دير السيدة العذراء» الشهير بالـ«بَرَموس»، فسِيم راهبًا فى الخامس والعشرين من فبراير عام 1928م باسم «مينا البَرَموسيّ». ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية بـ«حُلوان» ليدرُس بها. ثم سِيم قَسًا فى يوليو عام ١٩٣١م. وفى عام ١٩٣٤م، أراد «البابا يوأنس» سيامته مِطرانًا للغربية والبحيرة، فما إن علِم بذلك حتى هرب إلى «دير القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين» بسوهاج. وبعد عودته إلى ديره، توحد فى مغارة فى الصحراء تبعد عن الدير مسافة ساعة سيرًا على الأقدام.

وعندما طُرد سبعة من رهبان الدير، خرج معهم لخدمتهم، وقابل البطريرك وأوضح له الأمر، فعاد الآباء إلى ديرهم، وانتقل هو ليعيش فى طاحونة بصحراء «مصر القديمة». وفى الطاحونة، بدأ كثيرون يسعَون للتبرك من «الراهب مينا البَرَموسيّ المتوحد». وأُسندت إليه رئاسة «دير أنبا صموئيل المعترف» بجبل القَلَمون، ورُقِّى قمصًا، فاهتم «القمص مينا البَرَموسيّ» بالدير، وعمَّره ورمَّم الأسوار المتهدمة، كما عمَّر كنيسة الدير ببلدة «الزورة»، وكان يتنقل بين الطاحونة والدير.

ومع بَدء الحرب العالمية الثانية، ترك الطاحونة وعاش متنقلاً بين «دير الملاك القبلى» و«كنيسة العذراء ببابليون الدَّرَج». ثم بنى كنيسة على اسم القديس الشهيد «مار مينا العجائبيّ» الذى كان يحبه كثيرًا، وأقام مسكنًا للطلبة، وأعاد إصدار مجلة «ميناء الخلاص»، وكان مرشدًا للشباب والخدام ذلك الوقت.

وبعد نياحة «البابا يوساب الثانى»، الـخامس عشَر بعد المائة، زكاه القائم مقام البطريرك «أنبا أثناسيوس» مِطران بنى سويف، دون علمه، وكان الخامس فى الترتيب. وبعد الانتخابات، فى السابع عشَر من إبريل ١٩٥٩م، كان الثالث. وأعلنت القرعة الهيكلية اختياره بطريركًا للكرازة المَرقسية فى التاسع عشَر من إبريل ١٩٥٩م، ليصير البابا «كيرلس السادس» السادس عشَر بعد المائة، ولهذا قصة: فقد ظهر له فى حُلم «البابا» كيرلس الخامس، وقال له: «أنظر يا (أبونا مينا): عصا الرعاية انكسرت منى أثناء صُعودى الجبل، فأنا حزين عليها جدًّا». فقال له: «يتفضل سيدنا ويتركها لى قليلاً»، فأعطاه إياها، فأصلحها وأعادها له. ففرِح البابا وقال له: «خُذها يا (أبونا مينا)، قد وهبتُها لك»، فتسلمها من يده. وقضَّى على الكرسى المَرقسيّ ١١ سنة و٩ أشهر و٢٩ يومًا، وتنيح فى التاسع من مارس عام ١٩٧١م.

وكانت آخر زياراته فى «دير مار مينا» بمريوط، فى مايو عام ١٩٧٠م. ويذكر تلميذه «القمص رافائيل آڤا مينا» عن وداع قداسته: «ودَّع البابا (دير مارمينا) ورهبانه بطريقة تختلف عن كل مرة: فقد استدعى الرهبان، ووجْهه مطرِق إلى الأرض، ويحاول أن يمسك دموعه حتى لا تغلبه، وسلَّم كل واحد من الرهبان قُلُنْسُوَة بيده، وبعدها عمِل تمجيدًا للشهيد (مارمرقس الرسول) والشهيد (مارمينا)، وانصرف من الدير».

وقد تنيح البابا فى قلايته بالبطريركية بالأزبكية، وكانت كلماته الأخيرة: «الرب معكم. الرب يدبر أموركم». وتبارك منه الشعب، ودُفن تحت مذبح الكاتدرائية بالعباسية جوار الشهيد «مار مرقس الرسول»، ونُقل إلى «دير مارمينا» بمريوط حسب وصيته. وفى يونيو ٢٠١٣م اعترفت به «الكنيسة القبطية الأرثوذكسية» قديسًا.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
‏سِراجٌ لرِجلي كلامُكَ ونورٌ لسَبيلي ( اَلْمَزَامِير ١١٩ : ١٠٥ )
عظات البابا شنودة - الله المدبر في التدبير - سنة ١٩٩٥
قصــة أحد شهداء مذبحة دير المحرق ١١مارس ١٩٩٤
الشهداء أقوياء ومنتصرون - لـ قداسة البابا شنوده الثالث - ١٥ سبتمبر ١٩٩٩ م
الشك - ١٥-٨-١٩٩٠ - Pope Shenouda - البابا شنودة


الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024