29 حزيران 1935 لمّا تحدّثت إلى مرشدي الروحي الأب سوبوتشكو عن شتّى الأمور التي طلبها الربّ، فكّرت أنه سيقول لي أنني غير قادرة أن أتمّم الأشياء وأن الرب يسوع لا يستعين بنفوس حقيرة مثل نفسي لتنفيد ما يريد عمله، ولكن [بالعكس] سمعتُ كلامًا يشير إلى أن الله يختار مثل هذه النفوس بالذات ليحقّق تصاميمه. إن روح الله يسيّر حقًّا هذا الكاهن. لقد سَبَر أعماق أسوار نفسي، هذه الأسرار القائمة بين الله وبيني- ولم يسبق أن حدّثته عنها لأنني لم أفهمها أنا بذاتي، لاسيّما أن الله لم يأمرني بوضوح أن أتكلّم عنها. أما هذا السّر فهو كما يلي: يأمر الله أن تتأسّس جمعية تعلن إلى العالم رحمته فينالها العالم بصلوات تلك الجمعيّة. لمّا سألني الكاهن هل لديّ مثل هذه الإلهامات، أجبتُ أن الله لم يأمرني ذلك بوضوح. ولكن في تلك اللحظة خالج نورٌ نفسي وأدركتُ أن الله يتكلّم من خلاله.