![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وقال: مَثَلُ مَلَكوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقي البَذْرَ في الأَرض " يُلْقي البَذْرَ " فتشير الى حركة طبيعية، حركة أمل ومجازفة، أخّاذة وغامضة، هل ينمو الزرع؟ أمَّا عبارة "البَذْرَ " في الأصل اليوناني σπόρος (معناها الزرع) فتشير الى الحبوب التي زُرعت في الأرض، وحيث انَّ البذار هي هبة من الربّ، ولا يمكن أن تكون غير مثمرة. أمَّا عبارة "الأَرض" فتشير الى الإطار الذي أعدتَّه العناية الإلهيّة لحياة الانسان كما جاء في المزامير "سماء السماوات للربّ والأرض جعلها لبني البشر" (مزمور 115: 16). تتوقف حياة الإنسان كليّاً على الخيرات الكامنة في الأرض وعلى خصب تربتها. فلا عجب أن نرى الأرض وخيراتها المادية تُشغل مكاناً هاماً في الوحي: فهي تشترك مع الإنسان في كلّ تاريخ الخلاص، منذ البدء وحتّى انتظار الملكوت الآتي. وهكذا أصبحت الأرض إشارة إلى طبيعة البشر بعد أن صارت خليقة جديدة (1 قورنتس 5: 7). |
![]() |
|