كشفت مريم العذراء ملكة السلام لرؤاة مديوغوريه ما الذي يحدث للنفس عند لحظة الموت..
فقد كشفت مريم العذراء لشاهدة مديوغوريه: إيفانكا، ما يحدث للنفس عند لحظة الموت.
قالت العذراء: «تذهب النفس إلى السماء في وعي تام: الوعي الذي لديكم الآن. عند لحظة الموت، تُدرك النفس إنفصال الروح عن الجسد. إنه من الخطأ تعليم الناس أنهم يولدون من جديد عدّة مرّات، وأنهم يمرّون في عدّة أجساد. الإنسان يولد مرّة واحدة فقط. الجسد، الذي أُخِذ من الأرض، يَتحلّل بعد الموت. لن يعود إلى الحياة الأرضيّة مرّة أخرى».
تَشرح إيفانكا قائلة: «عند لحظة الموت، يُعطي الله كل إنسان نعمة رؤية كامل حياته، لمعرفة ما قام به وإدراك نتائج إختياراته على الأرض. حين يرى الإنسان نفسه في نور الحقيقة الإلهي، يختار المكان الذي ينتمي إليه. وأمام النور الإلهي لا يستطيع أن يختار لنفسه سوى المكان الذي إستحقّته له أعماله».
أما الشاهدة ماريّا فتقول:
«في رسائلها تقول لنا السيّدة العذراء إن حياتنا يجب أن تكون مثل الزهرة، وأننا على الأرض مجرّد عابرون. فقط الحياة الأبدية لا تنتهي. لهذا السبب تحثّنا العذراء، وتطلب منا أن نفكّر أكثر في الحياة الروحيّة والسماء.
قالت إن حياتنا ستكون مختلفة للغاية. سيكون موقفنا تجاه الحياة مختلفًا جدًّا، عندما نفكّر في الحياة الأبديّة. وقالت أيضًا إننا يجب أن نفهم أن هذه الحياة تمرّ مثل الزهرة، وإنّ حياتنا على الأرض هي رحلة عابرة».
أضافت ماريّا: «أخبرتنا السيّدة العذراء، أنه في لحظة الموت يمنحنا الله النور لنرى أنفسنا على حقيقتها. أعطى الله كل واحد منا حرية الإختيار هنا على الأرض. فالذي عاش في الخطيئة يقدر ان يرى كل أفعاله ويميّز نفسه على حقيقتها. وحين يرى نفسه وحياته، ويدرك أنّ المكان الوحيد الذي يناسبه هو جهنّم فإنه يختار جهنّم. لأن هذا هو ما يستحقّه. لا يقوم الله بالإختيار عنا. هو لا يدين أحدًا. نحن نُدين أنفسنا، لكل فرد حرية الاختيار، لأن الله أعطانا الحرية».
في مديوغوريه هناك هدف وراء إظهار العذراء للرؤاة، ليس فقط السماء، ولكن أيضًا المطهر وجهنّم..
تقول ماريّا: «من المهم جدًّا أن نفهم أن السماء وجهنّم حقائق موجودة. علينا أن نحيا حياتنا بأفراحها وأحزانها ومتاعبها بفرح، كما يقول الإنجيل. وأن نفكّر بالحياة الأبدية حيث السعادة الحقيقيّة».