رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطبيعة الاجتماعية بسبب مشيته المحرجة وضعف التوازن، يكون البطريق أخرقاً وغير بارع على اليابسة، وفي المقابل يكون سريع ورشيق في الماء، هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل مركز الحياة الاجتماعية للبطريق هو المستعمرة، وتتميز المستعمرة بالصرير العالي والحركة المستمرة، وتوفر الحماية والأمان لجميع الأعضاء الضعفاء، كما تقدم المجموعة أيضاً شركاء صيد مضمونين عند البحث عن الطعام. يتواصل بطريق غالاباغوس مع الأفراد الآخرين من خلال النطق وحركات الجسم، ويساعد تواصله في الحفاظ على تماسك المجموعة في المستعمرة والصيد. على الرغم من طبيعته الاجتماعية فإنه إقليمي للغاية، أي أنه يدافع عن أعشاشه من الدخلاء الخارجيين بقوّة، ولقد قام أيضاً بطريق غالاباغوس بتطوير العديد من النداءات والحركات العدائية لدرء الزوار غير المرغوب فيهم، وهذا مشابه إلى حد ما للطريقة التي شكل بها البشر منازل ومجتمعات أكبر، أي أن طير البطريق يرحب بالجيران طالما أنهم لا يقتربون كثيراً من العش. نظراً لأن طيور البطريق تتكيف عادةً مع البيئات الباردة والمتجمدة في أقصى الجنوب، فإن هذا النوع يعيش حياة هشّة وغير مستقرة إلى حد ما في المناخات الأكثر دفئاً لجزر غالاباغوس، حيث تعد درجة حرارة الهواء المرتفعة (التي يمكن أن تصل إلى 80 فهرنهايت) مشكلة للبطريق، لكنه تكيف مع العديد من الاستراتيجيات للتعامل مع هذا. على سبيل المثال يقضي البطريق وقتاً طويلاً في الماء البارد ليبرد، كما أنه زعانفه تمتد وتتحدب لمنع الشمس من السطوع على قدمه، كما توفر الرقعة الخالية من الريش على الوجه بعض الراحة من الطقس الدافئ، وإذا فشل كل شيء آخر، فإن هذا النوع لديه القدرة على التخلص من الحرارة الزائدة عن طريق اللهاث |
|