رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيماننا قبل كل شيء هو الإيمان بالكلمة الإلهيَّة، وبالتَّحديد قبول كرازة " الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ " فتشير إلى حياة الله والمسيح في المؤمن المولود ثانية (يوحنا 3: 3). فالحياة الأبديَّة عطيَّة إلهيَّة "أَنَّ اللهَ وَهَبَ لَنا الحَياةَ الأَبدِيَّة وأَنَّ هذهِ الحياةَ هي في ابنِه. مَن كانَ لَه الابنُ كانَت لَه الحَياة. مَن لم يَكُنْ لَه ابنُ الله لم تَكُنْ لَه الحَياة " (1يوحنا 5: 11-12). وتأتي هذه الحياة فقط "بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 6: 23). والحياة الأبديَّة موجودة خارج وفوق الزَّمن. ومحور الحياة الأبديَّة ليس هو مستقبلنا، بل موقفنا الحالي في المسيح كما جاء في تعاليمه: "مَن آمَنَ بِالابن فلهُ الحَياةُ الأَبديَّة "(يوحنا 3: 36). فالحياة الأبديَّة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بشخص الرَّبّ يسوع المسيح، وهي معرفة الآب والابن كما صرَّح يسوع: " الحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح" (يوحنا 17: 3)، وهذه المعرفة هي معرفة حقيقيَّة وشخصيَّة وليس مجرد إدراك أكاديمي كما جاء في تصريح بولس الرَّسول " فأَعرِفَهُ وأَعرِفَ قُوَّةَ قِيامتِه والمُشارَكَةَ في آلامِه فأَتمثَّلَ بِه في مَوتِه، لَعَلي أَبلُغُ القِيامةَ مِن بَينِ الأَموات" (فيلبي 3: 10-11). أمَّا عبارة " الأَبَدِيَّةِ" في الأصل اليوناني αἰώνιος (تدل على الصَّفة وأيضًا المقدار) تشير إلى حياة "دائمة"، أي أنها تستمر بلا نهاية، حياة ليست مرتبطة حقًا بعدد السَّنين، لأنَّها منفصلة عن الزَّمان. |
|