|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يكن ممكناً أن تعود حياة الشركة بين الله والإنسان، إلا فى شخص ربنا يسوع المسيح “كلمة الله المتجسد”. كذلك لم يكن ممكناً أن تمتد هذه الشركة لتشمل البشر الذين آمنوا به، إن لم يقم السيد المسيح بتقديم كفارة كاملة وكافية عن خطاياهم.. “أى إن الله كان فى المسيح مصالحاً العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم” (2كو5: 19) بتقديم ذبيحة الصليب عوضاً عن هلاك البشر بالموت الذى تملك على الجميع. فبالتجسد وظهور آدم الجديد الذى بلا خطية عادت الشركة بين الله والإنسان فى شخصه. وبالصليب صارت المصالحة بين الله والبشر الذين يقبلون الابن المتجسد مخلِّصاً لهم. وبالقيامة نالت البشرية الحياة الجديدة، فى المسيح يسوع كباكورة للراقدين. وبالصعود “دخل.. إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً” (عب9: 12)، حيث يمارس عمله كرئيس كهنة يشفع بدمه كل حين من أجل غفران الخطايا. وبحلول الروح القدس وصلت استحقاقات المصالحة إلى الذين قبلوا المسيح، ونالوا سر العماد المقدس، وصاروا هيكلاً يسكن الله فيه. وبهذا كله نستطيع أن نرى كيف عادت الشركة مع الله للذين قبلوا السيد المسيح ونالوا العطية الموعود بها من الآب. |
|