تبدو معجزة شفاء البُرْص العَشَرَة عملا من أعمال يسوع المُخلص، والدليل على ذلك ربط يسوع الشفاء بفعل خلَّص "إِيمانُكَ خَلَّصَكَ" (لوقا 17: 19). فليس الشفاء الجسدي إلاَّ علامة ووعد بالخلاص الحقيقي والنهائي الذي هو الانتصار على الشر. فالعَشَرَة نالوا الشفاء، لكن يسوع قال للذي عاد يشكره "إِيمانُكَ خَلَّصَكَ" (لوقا 17: 19)، أي أنَّ الشفاء لم يكن الخلاص الحقيقي بل علامة له، وان الأبرص السامري وحده نال الخلاص، لان الإيمان مكَّنه من الاعتراف بعطية الله التي منحه إياها بواسطة يسوع. لقد كان للسامري إيمان ٌ عظيمٌ قادرٌ على منحه الخلاص. فالإيمان هو الطريق الذي أرجع السامري إلى يسوع المسيح الذي نال منه الخلاص ليشركه ويمجِّده.