" وسَتُصغي إِلى صَوتي " فتشير إلى خبرة روحيَّة تشمل الإيمان والقبول والانجذاب للمخلص. فمعرفة خِراف أخرى صوت يسوع في كلام مرسليه، لأنَّهم يعملون بحسب الحق، كما قال يسوع إلى بيلاطس "فكُلُّ مَن كانَ مِنَ الحَقّ يُصْغي إِلى صَوتي" (يوحنا 18: 37). فان الخِراف تميِّز صوت الرَّاعي، لأنَّه معروفٌ لديها. وهي مستعدة لسماع صوته والإصغاء إلى من يُقدم كلَّ شيءٍ من أجلها، وهي تتبعه (يوحنا 10: 27).
فهناك معرفة وثقة متبادلة بيم الرَّاعي وخِرافه. للخِراف ميزتان أمام الرَّاعي: تسمع صوته (يوحنا 10: 16)، وتتبعه (يوحنا 10: 27)، أنها تطيعه، وتؤمن به (يوحنا 3: 21-36)، وتتلمذ للرَّاعي الصَّالِح (يوحنا 6: 45)، وترافقه (رؤيا 7: 17) وتصحبه كيفما سار (رؤيا 14: 4) وتسير في نوره وخطاه (يوحنا 8: 8: 12). الأصغاء إلى صوت يسوع هي الميزة الجوهريَّة التي تنفرد بها الحياة المسيحيَّة.