v الإنسان الذي يظن أنه لا يراه ذاك الذي يرى كل الأشياء، وأن معاصيه تخفيها الظلمة، فهو يسكن في الظلال. باطلًا يحسب أنه ليس من يراقبه، لأن عين الربّ أكثر بهاءً من الشمس، تكشف كل الأسرار، وتنير كل الظلمة، وتدخل إلى معرفة أعماق القلب، وتخترق الأعالي والأعماق (راجع سي 23: 19).. لذلك يُكتشف كمن هو هارب ومأجور (مُرتزق) شرير، يُعرَف قبل أن يخفي نفسه..
من يظن أنه يخفي جريمته يسقط في رجاءٍ باطلٍ، ينطق بكلامٍ باطلٍ وليس بالحق. حقًا إن حديث الحمقى مكروه (راجع 27: 13)، لا ينتج ثمارًا بل عويلًا. فإن كلام الأحمق يشبه حِملًا (ثقيلًا) في الطريق (راجع 21: 16). ما هي الخطية سوى ثقل؟ إنها تثقل عابر السبيل في هذا العالم، حتى ينحدر إلى أسفل بسبب ثقلها. من أراد ألاَّ يُثقل، فليتطلَّع إلى الربّ القائل: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28).