رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي" (2 تي 10:4) لا الخطر يمتد إلى محبة الناس الذين في العالم، فهوذا سيدنا يبين لنا مبلغ محبة الله للعالم «حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 ). لكن الخطية هي محبة العالم الذي يقوده الشيطان، والقياسات العالمية التي هي من ابتكار الإنسان مدفوعًا بإيحاء الشيطان، وبهذا المعنى علَّمنا سيدنا أن الشيطان هو رئيس هذا العالم، وأنه إله هذا الدهر، كما يقول بولس. نعم، هذا العالم الحاضر، الواقع تحت سلطان إبليس، هو الذي أبغض المسيح وصلبه، ولا يزال يوصد قلبه في وجه الرب. والجزء الديني منه هو الذي فعل ذلك، وفعله باسم الرب. والعالم بهذا الوصف يتألف من الأذكياء. وغالبًا ما نراه جذابًا فاتنًا، بل ومتدينًا. ونرى خدامه يغيِّرون شكلهم إلى شبه ملائكة نور، غير أن الجهاز العالمي كله قائم أساسًا على الأنانية وإشباع الذات. |
|