كلمة الله تعلِّمنا أن المؤمن الحقيقي لا يمكن أبدًا أن يُحرم من خلاصه الأبدي، لكن يمكن أن يُحرم من بهجة الخلاص في حياته. لا يوجد ما يمنعه أن يخدم كيفما شاء، لكن يمكن أن تفتقر خدمته للقوة والتأثير. قد يحضر اجتماعات الكنيسة وقتما شاء لكن يمكن أن يُحرم من رؤية الرب. ويا لتعاسة هذا الحال!
أتعلم أن هذه الحالة هي هدف رئيسي وراء تجارب الشيطان للمؤمنين؟
حينما ينحرف المؤمن عن سبيل القداسة، تتسلل العتمة لحياته شيئًا فشيئًا، فتنطفئ شهادته للرب، وتتشوه علاقاته مع الناس، وتُسلَب أفراحه وسلامه. من أجل ذلك يسعى هذا الخصم الرديء أن يوقع المؤمن في فخ الخطية ليقطع شركته مع الله، ولا يكف عن أن يصوب سهام الإحباط الحارقة للمؤمن العاثر، ليظل خائرًا حتى يستسلم لروح الفشل. لكن الرب في نعمته، كالراعي، يَرُدّ الشاردة من قطيعه، وكالطبيب الماهر يعرف كيف يعالج الفشل في حياة المؤمن العاثر، ويقيمه مرة أخرى من سقطته.