v لا يستطيع أحد أن يقول: "أنا فقير، ليس لديّ طريق ما لإظهار الرحمة." إن كنت غير قادر على العطاء مثل الأغنياء الذين ألقوا في الخزانة، فأعطي فلسين كالأرملة، وسيحسب الله هذا أعظم من تقدمات الأغنياء (مر 12: 41-44؛ لو 21: 1-4).
هل ليس لديك هذا؟ فإنك لا تزال لك القوة أن ترحم، وبهذه القوة تُمارِس الرحمة في خدمة المرضى. هل لا تستطيع هذا؟ تستطيع أن تُعزِّي أخاك بالكلمات. بهذا كن رحيمًا معه بكلماتك، وأصغِ إلى القائل: "الكلمة أفضل من العطية".
افترض أنك لا تستطيع أن تُمارِس الرحمة بالكلمات. مع ذلك إن كان أخوك ثائر عليك، يمكنك أن ترحمه وتسنده وسط هياجه، حاسبًا أن العدو العام (إبليس) يُسيء معاملته، وبدلًا من أن ترد عليه بكلمة قاسية وتزيد من ارتباكه؛ لتصمت وتترفَّق به وبنفسه، لتسرقها من يد العدو.
حتى إن عاد الأخ إلى الهياج عليك مرة أخرى يمكنك أن تترفَّق به وتعفو عن خطيته نحوك حتى تتمتَّع أنت بالمغفرة من قبل الله. في الحقيقة يقول الله: "اغفروا يُغفَر لكم" (لو 6: 37)، وبهذا تجدون معونة ورحمة لنفس أخيكم بالعفو عن خطاياه نحوكم.