منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 02 - 2018, 03:26 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,372

هذه الآلام لأجلي

أما إليكم يا جميع عابري الطريق! تطلعوا وانظروا إن كان حزنٌ مثل حزني الذي صنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حُمو غضبه؟ ( مرا 1: 12 )

رهيبة هي دينونات الله حقًا! ولنا الشهادة في الطوفان وفي سدوم وعمورة، ولكن ما هذه مُجتمعة بالمقارنة مع دينونة الخطية في الجلجثة! فالشمس التي أظلمت، والصخور التي تشققت، والزلزلة في هزاتها: كل هذه تشهد أن «رئيس الحياة» قد قتله جماعة أشرار، وأنهم أنكروا «القدوس البار» وأن «الرجل الذي تبرهن من قِبَل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده» أخذه الأثمة وبأيديهم الآثمة صلبوه وقتلوه، وأن «البار» يُسلَّم ويُقتل!

كان هو النور لكنه حين مات تعلق في الظلمة. كان هو الحياة لكنه «سكب للموت نفسه». كان صخر الدهور، لكنه غاص في مياه غامرة، غطّاه طوفان وطوفان. كان هو الله الظاهر في الجسد ـ يهوه، الابن الأزلي ـ لكنه مات موت المجرمين مُعلقًا بين لصين. كان الأسد الخارج من سبط يهوذا، إلا أنه «كشاة سيق إلى الذبح». كان أصل وذرية داود لكنه «نبت كعرقٍ من أرض يابسة». كان مُعلَمًا بين ربوة، وكله مشتهيات، ومع ذلك «لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه». كان القديم الأيام، ومع ذلك «قُطع في نصف أيامه». كان رئيس السلام، لكنه إلى الصليب مضى حيث أعنف صراع وكفاح. كان أب الأبدية، لكنه صار طفلاً في مذود بيت لحم. كان الإله القدير، لكنه صار إنسانًا «وصُلب من ضعف». هو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، لكنه في جثسيماني جاء ملاك ليقويه. كان صورة الله غير المنظور، لكن «كان منظره كذا مُفسدًا أكثر من الرجل (أكثر من أي رجل)» ـ أفسدوا وجهه الكريم باللطم والبصق!! فيه حلَّ كل ملء اللاهوت جسديًا، غير أنه أخذ صورة عبد وصار في شبه الناس. قال فكان وأمر فصار، لكنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب.

هذه الأسرار العجيبة ليس في مقدورنا أن ندركها. إن «سماء السماوات» لا تسعه، ومع ذلك جاء ليسكن معنا ويمكث «المسيح فيكم رجاء المجد»!

إن جلال آلام ذاك الذي مات ليفتدي الجنس البشري لتزيد من عجبنا كلما أمعنا النظر في نعمته التي لا شبيه بها، ذاك الذي نزل بهذا القدر حتى يخلصنا. وفي كلمته نقرأ ما كان وما صار، من أجل المحبة العظيمة التي بها أحب نفوسنا.
رد مع اقتباس
قديم 12 - 02 - 2018, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,393

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: هذه الآلام لأجلي

وفي كلمته نقرأ ما كان وما صار، من أجل المحبة العظيمة التي بها أحب نفوسنا.
تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه (مرا 1: 12)
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذ أسقط تحت الآلام، تتجلى أمامي يا أيها المتألم لأجلي
هذه الآلام لأجلي
وكم من الآلام تحملت وكم من الآلام ذاقت وانت تحمل صليب ليس صليبك
التصويت لأحلى تصميم أسبوع الألام
هذه الآلام .. لأجلى


الساعة الآن 11:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024