† سيدى الحبيب... أثار حديثك مع اليهود في نفسى سؤالا محيرا ومخيفا: هل أنا أرضى؟ أم أنا سماوي؟ هل أستطيع أن أكون معك حيثما تكون، هناك في بيت أبيك، أم لا أستطيع؟ لقد أعطيتنى، مجانا، نعمة الميلاد السمائى في سر المعمودية.
ولكن، لا زلت أجد أن ما بداخلي متجها إلى أسفل، حيث أمجاد العالم وزيفه، ناسيا عظم دعوتك لى، أن أكون من فوق كما أنت.. إلهي، أخاف من نفسي على نفسى، فلا تسمح يا سيدى أن أنزلق لأسفل بل اجذبنى إلى فوق كما وعدت: "وأنا إن ارتفعت عن الأرض، أجذب إلىّ الجميع"، واجعل كل اشتياق قلبى نحوك أنت وحدك.