|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النصرة بالصلاة والصوم لما عجز التلاميذ عن إخراج شيطان، قال لهم الرب: هذا الجنس لا يخرج بشيء، إلا بالصلاة والصوم (مر9: 29). وهكذا نري أهمية الصلاة والصوم في الانتصار على حروب الشياطين، أو بمعني آخر أهمية إدخال الله في حياتنا وحروبنا، صارخين إلى الله وقائلين "نجنا من حيل المضاد، وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا". إننا نفشل في حروبنا إن واجهنا الشيطان وحدنا، بدون الله. إنما نحن نقول لله: عدونا هذا القوي الذي يجول كأسد يزأر، عدونا هذا الماكر الواسع الحيلة، نحن يا رب لا نقدر عليه بمهارتنا وذكائنا، إنما النجاة هي من عندك أنت. نحن على قدر إمكاننا نميز الأرواح، ونعرف الفكر الذي من عنده ونحترس منه. ولكن القوة تأتي من عندك. بقدر إمكاننا نجاهد. ولكن أنت إلى تقودنا في موكب نصرتك. في كل خطية كبيرة أو صغيرة، لا نريد أن نقف وحدنا تجاه الشيطان، إنما لابد أن يقف الله معنا، ولذلك نقول له في بدء صلاة باكر "نسألك أن تحفظنا في هذا اليوم بغير خطية"، ونقول له في ختام هذه الصلاة "هب لنا في هذا اليوم الحار أن نرضيك فيه، واحرسنا من كل شيء رديء، من كل خطية، ومن كل قوة مضادة"، "أحطنا بملائكتك القديسين، لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين"... والمفروض أن نطلب معونة الله من أول الطريق. كثيرون لا يلجأون إلى الله إلا بعد أن تضيق بهم السبل جدًا، كالذي لا يلجأ إلى الطبيب إلا بعد أن يشتد عليه المرض ويصل إلى حالة سيئة للغاية. أما نحن، فإن الكنيسة تعلمنا أن نصلي من أجل النجاة قبل أن تأتي الحروب... وهكذا تكون صلاة وقائية، قبل اللجوء إلى الصلاة العلاجية. إننا نطلب من الله أن يبطل كل فخاخ الشيطان المنصوبة لنا. ولا ننتظر حتى نقع في تلك الفخاخ، ثم نطلب من الله أن يخرجنا منها! وهكذا في صلاة الشكر نطلب من الله أن يبعد عنا "كل تجربة، وكل فعل الشيطان... وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين"... يبعدها عنا قبل أن تجئ... "ولا تدخلنا في تجربة". نحن لا نضطرب أمام حروب العدو، إنما نطلب معونة الله. هذا الشيطان الذي له خبرة 7000 سنة في محاربة البشر، أنا لا أقدر عليه. أما أنت يا رب فأزلي، كائن قبل أن يكون هذا الشيطان. هو صنعه يديك من قبل أن يسقط. وتعرف كل حيلة. وتستطيع أن تربطه وتقيده وتضع له حدودًا، بل وتطرده طردًا. لذلك نجني منه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بالصلاة والصوم تتقيد حركة الشياطين |
إكسر الهجوم بالصلاة والصوم والأسرار |
ترنيمة بالصلاة والصوم |
بالصلاة والصوم |
وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم |