لا يصف المثل وصفاً دقيق للسماء أو لجهنم. بل يشدِّد المثل على الخطر الذي يُهدد أمثال الغَنِيٌّ وإخوته. كما المثل هو درس عن الإنسانية في هذا العالم وليس درسا عن الوجود في العالم الآخر. المثل هي قصة كل غَنِيٌّ يجعل همّه في ديناه، ودينه في ماله، ويعبده من دون الله، وينفق منه على نفسه وشهواته وملذاته، ولا يلتفت إلى فقير الذي لا يملك من دنياه رغيفا، ونسى أنَّ الفقير هو طريق لله.
وتعلق الأمّ القديسة تريزا "سوف ندرك في السّماء ما قدّمه الفقراء لنا، إنّهم طريقنا إلى قلب الربّ "؛ هذه هي أهمّيّة مثل الغَنِيٌّ ولعازر، كان يمكن للغَنِيٌّ أن يلتفت إليه ويشركه بنعمة الربّ، ولكنّه فضّل الأنانية.