إتسم مردخاي بالأمانة، فكان أمينًا في حياته الخاصة، كما في تربيته لأستير، وفي خدمته للملك كما في حبه لشعبه.
عرف مردخاي أن خصيين حارسي الباب يدبران مؤامرة لأغتيال الملك فأخبر أستير التي أخبرت الملك، وإذ فحص الأمر وتحقق منه صلبهما على خشبة، وكتب الأمر في كتاب أخبار الأيام الخاص بملوك الفرس.
في تتمة أستير [12] يروي لنا أن الملك قدم هبات لمردخاي، لكن فيما بعد إذ طار النوم من الملك وقرأ ما سبق أن كتبه حسب أن ما ناله مردخاي كلا شيء (6: 1-11)، وأراد تكريمه بصورة فائقة. ونحن أيضًا إذ نجاهد هنا من أجل خلاص إخوتنا من العقاب الأبدي يحسبه الرب دينًا، مع أنه هو العامل فينا ومعنا، فيهبنا بركات ونعم، لكن هذا كله يحسبه كلا شيء عندما يتوجنا بأكليل الحياة الأبدية ويدخلنا إلى شركة أمجاده لنحيا معه وجهًا لوجه في حضن الآب.