امجاد السيد المسيح السباعية في انجيل يوحنا

[walaa farouk]

امجاد السيد المسيح السباعية في انجيل يوحنا الاصحاح الاول :



وردت في انجيل يوحنا الاصحاح الاول سبع انواع من الالقاب تعبر عن مجد السيد المسيح و هي :
1 – المسيح هو الكلمة ( اللوجوس ) 2 – المسيح هو الابن الوحيد
3 – المسيح هو حمل الله :
يوحنا 1 : 29 و 36 وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! --- فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ: «هُوَ ذَا حَمَلُ اللهِ!».
فقال عنه يوحنا المعمدان هو ذا حمل الله اي الله ارسله اي يرضي الله و يكفر عن الخطية بمقاييس الله .
و سأقدم أهم الشواهد الكتابية للحمل و التي هي رمز لذبيحة المسيح :
1 - في الجنة نتقابل مع الذبيحة : تكوين 3 : 21 وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
الأقمصة الجلدية جاءت من ذبائح. ونلاحظ أن الله وآدم تقاسما الذبيحة فالله حصل على اللحم كذبيحة محرقة وآدم حصل علي الجلد يلبسه. والمسيح قدم نفسه ذبيحة محرقة للآب وكسانا برداء بره وسترنا وستر خطايانا كذبيحة خطية.
2 - هابيل الذي قدم من ابكار غنمه : تكوين4 : 4 وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ
كانت تقدمة قايين من ثمار الأرض وهذه غير قادرة على المصالحة بين الله والإنسان أما تقدمة هابيل فكانت ذبيحة دموية تحمل رمزًا للسيد المسيح الذبيحة الحقيقية الذي صالحنا مع الآب. وهنا نسأل كيف عرف هابيل التقدمة التي ترضي الآب؟ بالتقليد والتسليم فآدم عرف فكرة الذبيحة التي سترته وعَلَّم أولاده.
3 - الكبش الممسك بقرنيه من الغابة : تكوين 22 : 13 ا فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ.
ممسكًا في الغابة بقرنيه: قرون الكبش هي علامة قوته وهنا هو موثق من قرنيه إشارة للمسيح الذي أخلي ذاته بإرادته وسلطانه. المسيح أوثق قوته أو تنازل عنها حتى يصلب. والغابة شجرة. والمعني أن المسيح كان موثقًا علي الصليب. وسر ذبيحة المسيح نراها في إسحق والكبش معًا. الكبش يمثل المسيح في موته فعلًا وإسحق يمثل المسيح في حمله للصليب ثم في قيامته. ولنلاحظ أيضًا أن الكبش فدى إسحق (ابن الحرة) والمسيح فدى كنيسته الحرة التي حررها.
4 – خاروف الفصح : خروج 12 : 3 و 5 و 27 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ ------ تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ ---- هِيَ ذَبِيحَةُ فِصْحٍ لِلرَّبِّ الَّذِي عَبَرَ عَنْ بُيُوتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي مِصْرَ لَمَّا ضَرَبَ الْمِصْرِيِّينَ وَخَلَّصَ بُيُوتَنَا. فَخَرَّ الشَّعْبُ وَسَجَدُوا.
والمسيح هو حمل الله وذبح كشاة، هو حمل صامت أخذ من القطيع وأقتيد للذبح وتكون شاة صحيحة (أشعياء7:53 + أرميا19:11 + يوحنا29:1 + رؤيا6:5) وكونه صحيحًا إشارة للمسيح أنه بلا عيب (عبرانيين14:9) وبلا خطية "من منكم يبكتني على خطية" ويكون ذكرًا. هذا إشارة لأنه عريس الكنيسة (يوحنا29:3 + كورنثوس الثانية 2:11) ويكون ابن سنة. أي ليس فيه ضعف الشيخوخة ولا يصيبه القدم، يبقى جديدًا في حياتنا على الدوام، مع أنه هو القديم الأيام الأزلي. وهو ليس طفلًا، فهو لم يمت مع أطفال بيت لحم. هو في منتصف العمر. تأخذونه من الخرفان إشارة للمسيح الذي هو ابن الإنسان الذي شابهنا في كل شيء ما خلا الخطيئة وحدها.
حمل الله ( ذبيحة المسيح ) : يوحنا 1 : 29 و 36
1 - المسيح كشاة تساق الى الذبح : اشعياء 53 : 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
كان كشاه تساق للذبح = أي بلا مقاومة، فهو يعرف ما جاء لأجله وهو عرف نية محاكميه وظلمهم، وكان سكوت المسيح هذا أبلغ دليل على قوته، فهو لم يستخدم قوته ضدهم وإلا كان الفداء قد تعطل.
2 - خاروف قائم كأنه مذبوح : رؤيا 5 : 6 وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ
لاحظ أن المسيح موجود وسط العرش فهو الله بنفسه قَائِمٌ وتعني: أنه قائم من الأموات وقائم يشفع فينا.
كأنه مذبوح تعني: علامات آلامه وسفك دمه مازالت باقية في جسده، ومازال يحمل أثار فدائه وجراحاته و ذلك ليراها الأشرار ويندمون و ليراها المُخَلَّصون ويسبحون المسيح على فدائه الذي أتى بهم للسماء.
وهو حيّ قائم ولكن دمه يفيض لتقديسنا وتطهيرنا كمؤمنين.