منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2013, 08:24 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

الضيقات.. مدخل للبركات

الضيقات.. مدخل للبركات

الاثنين 08 يوليو 2013
القمص داود لمعى راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا


لا تخلو الحياة من آلام وضيقات، نبدؤها بآلام المخاض الممتزجة بفرحة ولادة الطفل وننهيها بآلام وأحزان فراق الموت الممتزجة برجاء دخول من نحبه إلى ملكوت السموات وبين آلام البداية والنهاية سلسلة من الضيقات والتجارب.

ويرتعب الجميع إذا نظروا إلى الضيقة مجردة من وجود الله، ولهم كل الحق في ذلك فالبشر بطبيعتهم ضعاف... ولكن إذا تقبل الإنسان الضيقة من يد الله على أنها ضرورية لنموه الروحي فسوف يفرح بها ويحتملها بسرور.

وهذا يذكرنا بما حدث في كنيستنا القبطية في عصر الاستشهاد، فلقد حاول الرومان إبادة المسيحيين لمحو المسيحية ولكن على قدر عدد الشهداء كانت الكنيسة تنمو بشدة وكأن دماء الشهداء قد صارت بذورا أنبتت آلافا من المسيحيين ولم تنقرض الكنيسة بل انقرض مضطهدوها..

الضيقات بكل بساطة هي الأبواب التي يحاول الشيطان الدخول عن طريقها إلى أنفسنا عندما تكون في أشد حالات الضعف. فمن منا لم يتضايق ولم يتألم ولم يتذمر من الضيقات والمحن التي يمر بها؟ من منا لا يضعف ولا يتأفف من جراء هذه الضيقات التي يشعر أنها تخنقه؟ من منا أساسا لم يمر بمثل هذه الظروف؟

صدقوني يا أحبائي أن جميعنا – وبكل ثقة أقولها – جميعنا مر ويمر بضيقات يشعر أنه يصعب عليه احتمالها. ولكن الرب يسمح بالتجربة وهو متيقن أنها لن تكون أكثر من احتمالنا. ثم أن من يطلب الرب في ضيقاته فلابد أن الرب سينصت إليه... حتى لو كان ذلك في الهزيع الرابع.

الضيقات هي إحدى الطرق التي يجب أن تقربنا من الله، وليس أن تبعدنا عنه، ولا يجب أن نصدق الكلام الذي يزرعه داخلنا إبليس بأن الرب قد تخلى عنا.. كلا يا أحبائي كذب وهراء، الرب لن ولم يتخلى عن أى إنسان طلب مساعدته، لكن الأهم هو أن نطلب ونصلي ونسلم جميع أمورنا إليه، ولن أصدق بأن الرب يتخلى عن أى إنسان يطلبه.

وهكذا ندرك أن الضيقات هي مدخل للبركات، فلا تتذمر ولا تعترض بل تقبل كل شيء بشكر من يد الله، وثق في حصولك على البركة التي تصاحب كل ضيقة.، فهما وجهان لعملة واحدة... ولكننا عادة ما ننسى هذا في وسط التجربة ونتذمر ونبدأ في الشكوى متسائلين: لماذا يسمح الله بالتجارب لأولاده؟ ومن الذي قال أن الله يمنع التجارب عن أولاده، وأكبر دليل على ذلك مئات القصص التي يمتلئ بها الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة.

وربما نتعجب أن كثيرا من غير المؤمنين يعيشون عيشة هانئة بدون ضيقات ولكن هذا دليل على أن الرب قد ميزنا لأنه يحبنا. ولتجعل من الضيقات بابا للتمجيد الإلهي والفرح الداخلي وعندها سيدرك الشيطان أنه فشل في مهمته فشلا ذريعا.

ومن حقك طبعا أن تطلب من الله أن يرفع عنك التجربة، ولكنك ستكون أكثر نضجا إذا تقبلتها بشكر طالبا منه أن يعطيك قوة لاحتمالها لتأخذ بركتها، وقل له: "لست أصلي طالبا حملا أخف بل كتفين أقوى"

ومن كلمات البابا شنودة الثالث عن الضيقات: "ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ترمز الأبقار المحملة للبركات الروحية داخل الإنسان
أكبر فرصة للبركات
مُفرَز للبركات
كُن قناته للبركات
أتضاعنا هو الباب للبركات


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024