ألا يكفي زمان الحياة الذي مضى لنكون قد عملنا إرادة الأمم سالكين في شهوات أنفسنا (1بطرس4: 3)؟
صحيح أنه لا يوجد ما يعيد الزمن إلى الوراء لكي نصلح شيئًا أفسدناه ولكن إلهنا الحكيم القدير يستطيع أن يخرج من الوعاء الذي فسد وعاءً آخر كما يحسن في عينيه (إرميا18). لا نستطيع أن نغيِّر حماقات قد ارتكبناها لكننا نستطيع أن نمسك بمن وعد أن يعوض لنا عن السنين التي أكلها الجراد (يوئيل2: 25). لا نستطيع أن نعود أدراجنا من طريق سلكناه، لكننا نستطيع أن نثق في مَن وعد أن يُقوِّم سُبُلنا وما أعوج منها إن خضعنا له وٍسلمنا له طرقنا (أمثال3: 5، 6)، وإن عُدنا له بتوبة حقيقية تأتي لنا أوقات الفرج من وجهه الكريم وينهي طرقًا باطلة ويهدينا طريقًا أبديًّا. هو يستطيع أن يُخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافي حلاوة، وأن يُحوِّل لأجلنا اللعنة إلى بركة لأنه يحبنا (تثنية23: 5).