رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأنتم الذين كنتم قبلاً أجنبيين وأعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه ( كو 1: 21 ،22) ولكي يصالحنا الله كان يجب أن تتم المصالحة على قياس صفاته وكمالاته له المجد. لأنه لا مصالحة مع الله إذا لم تضمن اعتبارات مجده، وإذا لم تكن وفق طبيعته. لأجل ذلك كان يجب أن تتم على أساس الفداء. وواضح أن "المصالحة" هي أكثر من مجرد عودة العلاقات مع الله. إننا من قبيل التجاوز نقول عودة العلاقات بالمقابلة مع علاقة قديمة كانت وتدهورت، لكن الحقيقة هي أن المصالحة ليست عودة إلى تلك العلاقة القديمة التي كانت قبل السقوط، بل هي تأسيس علاقة جديدة لها رسوخ وثبات قيمة الفداء، وفيها بلوغ الله إلى قصده، وبالتبعية فيها عودة الإنسان الذي سقط إلى الاستمتاع ببركة القبول عند الله وبركة رضاه. |
|