رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان المسيح من إخوة موسى، من سبط يهوذا، أرسله الله كما أرسل موسى ليرد الشعب إلى محبة الله. ونبوّة موسى هذه لا يمكن أن تنطبق في تحقيقها على أحد من البشر. ولو أنها انطبقت على أحد منهم في أن موسى وغيره وُلد من أبوين، وتزوّج وأنجب، ثم مات ودُفن، فإنهما في هذا يشبهان جميع البشر. وهذا لا يبرهن نبوّة موسى ولا غيره. ولكن هذه النبوّة تعني السيد المسيح فقط كالنبي الموعود الآتي. وهناك أوجه شَبَه فريدة بينهما يختلفان فيها عن سائر البشر، هي: عند ولادة موسى هدد فرعون بقتله - وعند ولادة المسيح هدد هيرودس بقتله. وليس كل الناس يتهددون بالموت عند ميلادهم. أثناء الطفولة قدمت ابنة فرعون الحماية لموسى. أما المسيح فقد حماه خطيب أمه »يوسف«. ولا ينال كل الناس حماية عند طفولتهم من أشخاص يعيّنهم الله للقيام بذلك عندما يقع عليهم التهديد. عاش موسى طفولته في مصر، بعيداً عن وطنه. وقدوحدث الشي نفسه مع المسيح، فقد ترك وطنه إلى مصر. ولا يهرب كل الأطفال إلى مصر في طفولتهم. لما خدم موسى الله منحه قوة إتيان المعجزات، وهكذا المسيح كلمة الله الحي الذي نال قوة الله ليجري المعجزات، فشفى المرضى وأقام الموتى من قبورهم. حرّر موسى بني إسرائيل من عبودية المصريين، وحرّر المسيح من يتبعونه من أغلال الشر والموت. ومن هذا يتَّضح أن نبوّة موسى هذه كانت عن المسيح كلمة الله المتجسّد، كما أوحى الله للرسول بطرس أن يقول في أعمال 3:25، 26. |
|