* نحن سادة أنفسنا، لنا أن نؤذي أنفسنا أو لا نؤذيها... (إن سُرقت كل كنوزنا) فبالحقيقة لهو أمر محزن، ويبدو أنه خسارة. لكن يبقى الأمر متوقفًا عليك فتستطيع أن تجعل منه خسارة أو ربحًا لك. تقول: "وكيف يمكن أن يكون هذا ربحًا؟" إني أسعى لأظهر لك كيف هذا، فإنك إن أردت سيكون ذلك لك ربحًا عظيمًا، وإن لم ترد فالخسارة ستكون أقسى من خسارة ما قد أُخذ منك. فانه كما في حالة الفنانين عندما توضع المواد الخام أمامهم، فمن كان منهم ماهرًا في فنه يستخدم المواد في هدفٍ صالحٍ، أما غير الماهر فيُفسد المواد وتصير بالنسبة له خسارة. هكذا الأمر هنا كيف تصير هذه ربحًا؟ إن قدمت شكرًا لله، إن كنت لا تنتحب بمرارة، إن نطقت بكلمات أيوب: "الرب أعطى، الرب أخذ..."