أنت عند الله انسان تائه من دون أفق تحتاج إلى من يرفعك من خطاياك وتحتاج أيضا لمن يسلمّك البوصلة ويرسم لك خارطة الطريق لكي توجهك إلى الشاطىء الأمين، فلن تجد مبتغاك من ناحية الغفران والخلاص سوى بأن تحتمي تحت مظلّة النعمة الخارجة من المسيح مباشرة لتخرق قلبك الحجري وتجعله قلبا لحميا يدرك ويحس، فنعمة المسيح بجديتها تغير وتبدّل وتحمي وتستر الإنسان من ردائته وبعده، وتمرده الرهيب عن الخالق، لهذا يا صديقي استدر حيث انت، فديانتك لن تفيدك بشيء، وأعمالك لن تبيض صفحتك أمام الله، تعال واتكل على نعمة المسيح التي هي متاحة للجميع، وارجع إلى الله بالتوبة والإيمان فستجد نعمة عجيبة تنقلك من الموت إلى الحياة. "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله (أفسس 8:2).