كانت مريم اذاً هي تلك الأمرأة الشجاعة التي أوجدها الله في العالم لتنتصر على لوسيفوروس، فبالحقيقة لم يكن لائقاً أن تكون هي قبلاً وجدت مغلوبةً من هذا العدو الجهنمي حاصلةً تحت أسره، بل بالأحرى قد كان بالصواب أن توجد هي بريئةً من دنس كل خطيئةٍ، وناجيةً من أية ولايةٍ كانت للعدو الجحيمي عليها، فأي نعم أن لوسيفوروس المتعجرف قد أجتهد في أن يدنس نفس هذه البتول الكلية الطهارة، بالنوع الذي به قد كان دنس بسمه القتال أنفس جميع البشر.