يرشدنا المقطع المأخوذ من سفر الحكمة، إلى قراءة مثل العذارى العشر الّذي رواه يسوع بحسب إنجيل متى، الّذي سنفتتح في هذا المقال، الإصحاح الخامس والعشرون بحسب اللّاهوت المتاويّ (25: 1-13) وسيستمر هذا الإصحاح في مرافقتنا في سلسلة مقالاتنا حتّى بدء زمن المجئ الّذي يهيئنا لميلاد الرّبّ. إنّ هذا المقطع بحسب إنجيل متّى يستنير بخاصية هامة وهي الحكمة الكتابيّة. هنا أيضًا نتحدث عن الحكمة وما يناقضها أيّ الجهالة، وهنا بطل السياق المتاويّ هو الزمن الحياتي! يُشبه يسوع ملكوت السموات بعُرس. هناك عشر عذارى يمثلن العروس، وهناك عريس متأخر في حضور عرسه. ينظر الإنجيلي إلى الجماعة الّتي يُدّون إليها بشارته وهي بمثابة الكنيسة-العروس الّتي تنتظر العريس الّذي تأخر في المجئ وتعيش هذه العروس زمن الانتظار.بأي رّوح تنتظر؟ هل إستعدادها يفتر بسبب تأخر غريسها أمّ لاتزال تنتظر بلهفة وإشتياق حبي عميق؟ هل ثقتها وإيمانها بعريسها لايزال منتعش أمّ تهمل مشاعر قلبها وتنسى إنها العروس المرغوبة؟