نعم إنها ليست دينونة ولا نار إن كنت مؤمنًا حقيقيًا؛
لكنها خسارة أبدية لما كنت ستأخذه من أكاليل وإكرام من صاحب المجد.
لقد وضعك الله هذه المدة الوجيزة على الأرض، وينتظر منك تسوية حساب الوزنات التي أودعها إياك، فلا تُضيِّع أي لحظة في أشياء تفنى، حتى وإن كانت فضة أو ذهب، لأن دقائق العمر هنا هي الوقت الذي يقول عنه الكتاب «لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا». فلك أن تستثمر حتى ضيقات الزمان الحاضر وإن كانت مؤقتة لمجد أبدي المدى.