رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقدان المحبّة أضف إلى ذلك، الاضطرابات الأمنيّة التي تلفّ العالم، بسبب فقدان السلام والمحبّة في نفوس زعماء العالم. فبدل أن يهتمّوا بأولويّات شعوبهم، من معالجة الأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، التي أدّت إلى الفقر والجوع الذي يقضي على الكثيرين في الدول النامية، فملايين من البشر يموتون سنويًّا من الجوع، والبطالة تتفاقم سنة بعد سنة؛ إنّهم يتسابقون إلى التسلّح وامتلاك أسلحة الدمار والأسلحة النوويّة الفتّاكة، التي إذا ما استُعملت قضت على العالم بأسره. والجدير بالذكر، هو الانتشار الواسع للمجموعات الأصوليّة والإرهابيّة المنتشرة في كثير من دول العالم، تثير الاضطرابات وتهدّد بكلّ لحظة السلام والطمأنينة والحياة الطبيعيّة. نستطيع القول، إنّ العالم للأسف يمرّ بأسوأ مرحلة من تاريخه الحديث. من حيث تعاظم الشرّ والفساد، وحيث لم يعد للمحبّة مكان في النفوس؛ بعدما سيطرت روح المادّة والأنانيّة وعبادة المال والسلطة، وحلّت محل روح الأخوّة . إنّنا نعيش، ومنذ زمن بعيد، في عصر انحطاط روحيّ واجتماعيّ وأخلاقيّ، في عصر تمارَس فيه الخطيئة والفساد بكلّ بساطة ودون رادع، وكأنّ شيئًا لا يحصل. لقد اتّسعت وعمقت الهوّة بين الله وشعبه. فبدل التسابق إلى بناء حضارة المحبّة والسلام، أي حضارة السماء والإنجيل والبشارة، وجهّت الطاقات لفعل المعصية والاتجاه بها نحو حضارة الموت بمختلف وجوهها البشعة؛ والتي لا تؤدّي إلاّ إلى الدمار وموت النفس والهلاك الأبديّ. فكيف السبيل أيّها الإخوة إلى السلام والخير والعيش بحضور الله، وروح الإلحاد والعلمنة والإباحيّة والإنفلات والفجور والخلاعة والإنغماس في الملذّات الأرضيّة الدنيويّة، أصبحوا هدف الكثيرين، وحلّوا محلّ المحبّة والتواضع والتجرّد والتقشّف وفعل الإماتة وحمل الصليب وعيش الأسرار والصلاة. خاصّة في أوساط الشبيبة الضائعة المضطرّبة، والمنشغلة بأفكار ثورويّة، في العنف والجنس والمخدّرات. وهم الملقى على عاتقهم مستقبل الوطن والكنيسة. فأيّ مستقبل للوطن والكنيسة على هذه الحال؟ وأين دور المدارس والجامعات في توعية هؤلاء الشباب، خصوصاً بعدما قلّت فيها ساعات التعليم المسيحيّ إن لم نقل انعدمت! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بلاش الغلطة تمحي المحبّة خلّي المحبّة تمحي الغلطة |
يا أُمّ إله المحبّة، أضرمي نار المحبّة في قلوبنا |
فقدان الشغف و الإحساس مثل فقدان الروح |
أصل الإدانة عدم المحبّة، لأن المحبّة تستر كل عيب؛ |
المحبّة |