رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِذلكَ أَقولُ لكُم: لا يُهِمَّكُم لِلْعَيشِ ما تَأكُلون ولا لِلجَسَدِ ما تَلبَسون. أَلَيْسَتِ الحَياةُ أَعْظَمَ مِنَ الطَّعام، والجَسدُ أَعظَمَ مِنَ اللِّباس؟ " الحَياةُ " في الأصل اليوناني ψυχή (معناها النفس المرادفة بالعبرية נפְשְׁ والتي تعني الشخص او الذات) فتشير الى الحياة الطبيعة، وحياة الذات بالمقارنة مع الحياة الروحية (العبرانيين 4: 12). ان النفس هي مركز العواطف والرغبات، وفي الكتاب المقدس يُعتبر الاكل والشرب من وظائف النفس. فالحياة هي هبة من الله، ولا يقدر أن يعطيها إلاّ الربّ الذي «بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ» (أعمال 17: 28)، والجسد هو هيكل لله، أمَّا الطعام واللباس فهما وسيلة فقط. فإن كان الله أعطى الانسان الحياة فلا بد أنه سيعطيه ما يحفظ هذه الحياة، ويضمن له الطعام والشراب. واضحٌ هنا أن السيّد المسيح لا ينهى عن التفكير في احتياجات الجسد، فقد علَّمنا أن نصلي "أُرزُقْنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا" (لوقا 1: 3)، لكن السيّد المسيح يمنعنا من القلق على طعامنا وشرابنا وكسائنا، لأنه هو يعتني بنا. ويُوضح القديس يوحنا الذهبي الفم "لا يُطلب الخبز خلال قلق الروح بل تعب الجسد". |
|