منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2023, 12:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,193

وإن مات يتكلَّم بعد








وإن مات يتكلَّم بعد


بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ للهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ ... وَبِهِ،
وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ!
( عبرانيين 11: 4 )




كانت تَقدِمة قايين من ثمار الأرض التي لَعنها الله؛ لا تُعبِّر عن موت البديل، أي كانت تنكر حاجة الإنسان إلى الفداء. وهو الدرس الأساسي الذي يحتاج إليه الإنسان الذي يدرك أنه خاطئ يستحق الموت، ويحتاج إلى الفداء. هذا الدرس يتخلَّل الكتاب المقدس من أوله إلى آخره، فنراه في الأقمصة الجلدية (التي من جلد حيوان بريء)، التي صنعها الله لآدم وحواء وألبسهما.


ونراه في تَقدِمة هابيل، ثم نراه في فداء إسحاق في تكوين 22، ونراه في سفر الخروج في خروف الفصح، ونراه في الذبائح في سفر اللاويين حيث يؤكد لنا مِرارًا أن الذبيحة «تكون صحيحة للرضا. كلُّ عيبٍ لا يكون فيها» ( لا 22: 21 ). العيب هو في الإنسان، أما الفادي فهو بلا عيب. ومعنى هذا يكون واضحًا حين نفكِّر في المرموز إليه؛ الرب يسوع الذي «لم يعرف خطية» ( 2كو 5: 21 )، «الذي لم يفعل خطية» ( 1بط 2: 22 )، «وليس فيهِ خطية» ( 1يو 3: 5 ).


لا عجب أن يوحنا المعمدان حين رأى يسوع قال: «هوذا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم!» ( يو 1: 29 ). ونحن نعرف كيف رفع خطايانا؛ «حَمَل هو نفسُهُ خطايانا في جسدهِ على الخشبة» ( 1بط 2: 24 ). نعم، رفع خطايانا حين رُفع هو على الصليب ( يو 12: 32 ، 33). هذا هو الدرس الأساسي في قصة قايين وهابيل في تكوين 4. هذا هو المقصود بالقول: «وإن ماتَ، يتكلَّم بعد!». إنه يعطي موعظة تبشيرية بليغة. وكأنه يقول: إياكم والاتكال على أعمالكم؛ تمسَّكوا بالفادي «الذي فيهِ لنا الفداء، بدمِهِ غفران الخطايا، حسب غنى نعمتهِ» ( أف 1: 7 )، حتى لو أدَّى الأمر للاستشهاد.

وفي تكوين 4 نرى مصير الإنسان المتديِّن الذي يريد أن يُقبَل لدى الله على أساس أعماله. قد يقول شخص إن قايين كان «عاملاً في الأرض» فمِن الطبيعي أن يُقدِّم من ثمار الأرض. نعم، قد يكون هذا طبيعيًا، وهو دليلٌ على أن «الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنهُ عنده جهالة» ( 1كو 2: 14 )، وهذا نراه بوضوح بخصوص موت المسيح. «فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالةٌ، وأما عندنا نحن المُخلَّصين فهي قوة الله» ( 1كو 1: 18 ).

أما عن هابيل فقد رأينا أنه بالإيمان قدَّم ذبيحته. وهذا معناه أنه صدَّق كلام الله بخصوص هذا الأمر، لأن «الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله» ( رو 10: 17 ).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يتكلَّم عن أجسادنا كبيت نسكن فيه
يتكلَّم الروح القدس مرتين
إن الله ما زال يتكلَّم، ليس في رؤى بعد
هابيل يتكلَّم
الله يتكلَّم بكلمته المقدَّسة ،


الساعة الآن 11:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024